المقالات

المقدس والمحظور في الكتابة السياسية

1438 18:22:00 2008-08-13

( بقلم : الدكتور عبد الامير حسن )

الحديث عن المقدس في الابحاث التاريخية لاتعترضه عقبات فيما اذا كان البحث ذو جنبات تاريخية او بحثية تكون الغاية من البحث التوصل الى نتائج مطابقة او مغايرة للوقائع. لكنها تكون محل اشكال فيما اذا اصبحت في متناول الكاتب الصحفي خاصة في زمن النشر السريع والغير خاضع للضوابط الاخلاقية فليس من المعقول ولا المقبول ان يكون صحابة الرسول عليه افضل الصلاة والسلام عنوانا لمقال صحفي لايملك ابسط مقومات المقال او قضية العشرة المبشرين في الجنة او امهات المؤمنين .

" المقدس" لايمكن مناقشته او عناوين لمقالات لانها تثير مشاعر عموم المسلمين. من هذه القضايا الخطيرة جدا والتي لانسمح مطلقا "وجواز السماح من عدمه هنا مجازيا اخلاقيا" هي قضية المهدي المنتظر لدى الشيعة فهي قضية عقائدية تمس العقائد الدينية فضلا عن انها من ضروريات المذهب الجعفري وبالتالي هي من الثوابت التي لايجوز التشكيك فيها او النيل منها باي شكل من الاشكال واذا كان البعض تجوزا اتخذ من بعض التنظيمات المسلحة ان تتسمى باسم المهدي فذلك لايعطيه شرعية لهذا التنظيم الميليشوي ولا يعطي الاخرين الحق في التهجم على قضية عقائدية وشعيرة تعد من اركان المذهب.

وعبر تاريخنا الفكري الذي نحتفظ به كعراقيين" سنة وشيعة " من احتلال بويهي وسلجوقي وصفوي وعثماني وانكليزي لم يحدثنا التاريخ عن مساجلات مذهبية تنال من عقائد الدين او المذهب فلماذا الان في القرن الواحد العشرين يحاول بعض الادعياء وتحت شعار النشر في الانترنيت النيل او تناول هذه القضايا الحساسة والتي تثير الغضب وتراق على جوانبها الدم. من هي الجهات التي تدفع لامثال خضير طاهر او العميل الصدامي حمزة الكرعاوي او ايليا الربيعي وعشرات النكرات الصدامية اولئك الذين تلطخت ايديهم بدماء شعبنا ان يتحدثوا بشكل لا اخلاقي عن قضايا دينية امثال العشرة المبشرة والمهدي المنتظر ويحاولون دائما الاستهزاء بالمقدس الموروث.

دعوة صادقة لاصحاب المواقع ان يترفعوا عن نشر مثل هذه الكتابات لانها تسئ لاصحابها كثيرا وتفتح الباب امام الردود غير المنطقية وبالتالي تساهم في زيادة حجم الاتهامات في الوقت الذي تدعي هذه المواقع انها تهدف الى المساهمة في بناء العراق وانها ضد الافكار والتوجهات الطائفية. دعوة مخلصة لجميع كتابنا ان يترفعوا عن الخوض في المقدسات لاغراض التهكم السياسي ويدعوا تلك الشعائر لاصحابها يمارسوها بالشكل الذي ورثوه عبر الاجيال وبعيدا عن النقد والتصحيح لنترك كل حزب بما لديهم فرحون.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور عبد الامير حسن
2008-08-14
الاخ الصابر المحترم شكرا لمرورك اللطيف واعتقد ان ترك هولا ء افضل لان الرد عليهم سوف يستلزم عنادهنم وبالتالي سوف يستمرون في غيهم جزاءاك الله خير الجزاء
ابو حسنين النجفي
2008-08-14
حضرة الدكتور المحترم الناس في هذا الزمن اصبحوا ينعقون مع كل ناعق * في كل حديث يخوضون ويقولون مالا يعلمون* ويقولون مالا يفعلون* المفروض ان كل انسان يخوض الحديث في مجال اختصاصه مثال الدكتور في طبه والمهندس في تصاميمه والمعلم في تعليمه والعالم في علمه والساسة في سياستهم لكن المشكلة الكبيرة هو سوء فهم الديمقراطيه وحب الشهرة والنقص في الذات ما يدفع البعض بالخروج عن جادة الطريق ونسميه السقوط اي سقوط المرء بكامله- لو كل انسان فهم وعلم ما عليه لما توصلنا الى هذه الحالة العصيبة وشكرا لما تفضلتم به
مواطن صابر
2008-08-13
السلام عليكم احسنت وبارك الله فيك على هذه الدعوة الكريمة فكثير من المواقع تحاول التشكيك في ثوابتنا وخاصة ثوابت الشيعة وتحاول المساس والتشكيك ومهاجمة مراجعنا العظام والتقليل من تأثيرهم لغاية في قلب يعقوب وبعضها للأسف محسوبه على المذهب بعتقادك ماهو العلاج لمثل هكذا نكرات هل نرد عليهم ام نتركهم يوأثرون على بعض اصحاب العقول الجاهله
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك