المقالات

الخيار الانتحاري والخواء العقائدي

1163 15:38:00 2008-08-15

( بقلم : كريم النوري )

قامت انتحارية معبئة بالفكر التكفيري ومشحونة بهوس القاعدة بتفجير نفسها وسط زوار الامام الحسين في منطقة الإسكندرية شمال الحلة بالقرب من مجمع حطين السكني وبلغت حصيلة الشهداء والجرحى اكثر من 120 زائراً اعزلاً لم يحمل معه الا حب الحسين والعترة الطاهرة. لم نستغرب مثل هذه العملية الارهابية بل كنا نتوقع كل مرة يتحشد بها اتباع اهل البيت لزيارة امامهم سيد الشهداء وابي الاحراء ابي عبد الله الحسين(ع).

وجميع من زار سيده الحسين (ع) قد وضع نصب عينه مثل هذه الاستهدافات الجبانة لحشود مؤمنة لم تقصد الا زيارة امامها واحياء الولادة الميمونة للامام المنقذ حجة الله في خلقه المنتظر( عجل الله فرجة الشريف).الاستهداف للابرياء من زوار الامام الحسين(ع) وبهذه الطريقة البشعة لم يعكس الا حقيقة لا غبار عليها وهي فشل الظلاميين ومن ذوي العقائد المنحرفة مواجهة الفكر العقيدي بالفكرة والدليل والبرهان.والعجز الفكري والخواء العقائدي والتخبط الشرعي اوصل هؤلاء الى هذا المستوى من الهوس والجنون والظلامية. ان الفكر المستورد من مدارس كهوف قاندهار وتكفير الشيعة من زوار الامام الحسين (ع) يثبت المسار الصحيح الذي نسير عليه والعقيدة السليمة والرؤية المتبصرة التي انتهجناها وهو موضع فخر ومؤشر على سلامة افكارنا وعقائدنا.

هذه المجنونة الانتحارية التي فجرت جسدها العفن بزاور الامام الحسين (ع) لم تأت من فراغ او فرصة عبث او هوس جنوني فحسب بل وراءها منظومة عقائدية سوغت لها قتل النفس المحترمة التي حرم الله قتلها واقنعتها بضرورة ان تحول جسدها الى اشلاء لقتل اهل البدع بحسب عقيدتها الفاسدة.

ولكن ما يدعو الى الغرابة هو صمت وعاظ السلاطين وفقهاء السلطة من مصدري فتاوي التكفير عن هذه الجريمة البشعة التي تشوه سمعة المسلمين وبالتحديد اولئك المولعين بتصدير الفتاوى التكفيرية. وجاءت الجريمة المروعة في وقت نعيش فيه فرحة الميلاد المبارك للامام الحجة بن الحسن ( عجل الله فرجه) لكي يعكروا افراحنا ويسلبوا البسمة من افواه العراقيين ولكنهم نسوا او تناسوا ان هذا الطريق المخضب بالدم هو مصدر قوتنا واساس تماسكنا وتمسكنا باهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك