المقالات

على هامش مواجهة د.سناء الحربي ..التحالف البعثوصدري يفضح نفسه ..

2379 13:34:00 2008-08-17

( بقلم : فالح غزوان الحمد )

ثلاثة أيام و أنا أتابع هذه المعركة الدائرة بين كاتبة عراقية تعرف بالدكتورة سناء الحربي و مرتزقة موقع بعثي معروف . المعركة القلمية الحالية بحق كشفت عن أمور عديدة قد لا ينتبه إليها القارئ وهو في بحر مراقبة و قراءة صواريخ الدكتورة سناء الغاية في الإيلام و الإيجاع و صراخ و زعيق الدفاعات المتآكلة لجوقة من البعثيين و الطائفيين و أتباع ما يعرف بالتيار الصدري الذين لم يجدوا سوى لغة الفشار المبتذلة وسيلة للرد على الكاتبة . فسناء الحربي امرأة عراقية قد تكون منتمية لهذا الحزب أو ذاك وقد لا تكون منتمية على الإطلاق لكنها بالفعل تثير الدهشة على قدرتها العجيبة في مطاولة و فضح جوقة كتابات البعثية بشجاعة و جرأة نادرتين وهذه ليست صفة تجنٍّ على أغلب من يكتب في هذا السايت و ليس جميعهم أكيدا ممن له نظرته الخاصة في التسامح مع مواقع كهذه . أقول هناك أمور كشفتها هذه المواجهة لعل منها إن أعداء العراق الجديد لا يملكون شيئا يذكر يسعهم من خلاله مواجهة أو قرع الحجة بالحجة ولو مع امرأة و هذا ليس تقليلا من شأن الكاتبة المذكورة أو كما يردد شاعرنا المتنبي : وما التأنيث لاسم الشمس عيب ولا التذكير فخر للهلال

فجلّ ما وسعهم فعله أن صبوا كل ما يعرفونه و تبضعوه من دكاكين الدعارة و تربية الشوارع على سمعة الدكتورة سناء دون وازع من ضمير أو أخلاق .. وهذا لعمري يرفع من هذه القامة العراقية الشاهقة أكثر فأكثر بقدر ما يحط من شأنهم أكثر فأكثر و يكفي مطالعة بذاءة فواز الفواز و الملا شلغم اللذين لا نعرف من قال لهما أنكما تحسنان الكتابة فورّطهما فيما لا يملكون منه شيئا يذكر فلا هم في العير و لا في النفير من أهل الكتابة .. و الأمر الثاني هو فضح المستوى الثقافي المتدني لهؤلاء الذين بحق فضيحة مجلجلة لمن يعشق اللغة العربية فتراهم يخيطون و يخربطون و يتجاوزون على كل مقدسات اللغة و ليتهم يكفون عن الكتابة بها و يقتصرون على الكتابة باللغة العامية لكي لا يؤاخذهم أحد .. و قد أضحكني الفواز ليلة البارحة حين أدعى أنه اكتشف زهاء 39 خطأ لغويا و نحويا في مقالة السيدة سناء من أصل 42 سطرا وقد تبين لي أنه أتكل على مقالة المدعو حاتم عبد الواحد و التي بعد قراءتها تحول لدي الضحك إلى قهقهة لما رأيته من سفسطة و هذيان و جهل مطبق على أن السيدة الكاتبة كانت قد ردت بمقالة جديدة لها على ادعاءات هذا الحاتم و بينت بالحجة و الدليل زيف تخرصاته و فبركاته و سطحية فهمه و إدراكه ..و للأنصاف فإنني راجعت مقال الدكتورة الأول فلم أجد غير هفوتين أغلب الظن أنهما كانتا سهوا لما تنضح به مقالاتها من قوة في التعبير و إحاطة واضحة حتى للأعمى بفنون القول و قواعد اللغة و أساليب البيان و عند مقارنة جملها و ميلها للتشبث بقواعد النحو والإملاء يغدو واضحا إن تلك الهفوتين جاءتا بمحض السهو لبساطتهما التامة وهو ما يقع فيه أكبر الكتاب شانا لا سيما حين ينضدون كتاباتهم عبر الحاسب .

عموما .. إن من الأمور الأخرى التي تكشفت لي من هذه المعركة القلمية الشرسة التي لا نعرف كيف سترسو ولكنني أرجح انسحاب جوقة كتابات منها ليجروا أذيال الخيبة و الخسران و يعودوا إلى اجترارهم اليومي المعتاد ، هو هذا التحالف بين بعثيي الأمس و بعثيي اليوم .. بين أيتام الفكر الصدامي و بين ما يسمى بالتيار الصدري .. فكثيرا ما كنا نسمع ذلك الكم من الهراء الصدري ضد البعث و أفكاره و رجالاته و بقاياه و رغم أن اغلب البعثيين و أتباع النظام يلوذون بالصمت و يمتنعون إلا قليلا عن انتقاد مليشيات مقتده فإن القليل جدا مما يقولونه و يكتبونه ليس إلا للتضليل ..وهو أمر مفهوم جدا لأن الكثير من أولئك من هؤلاء .. و لا اقل من أن أهدافهم واحدة موحدة .. ليس غريبا أن يتحالف هؤلاء مع بعضهم ضد الشعب العراقي بل ما فيه شيء غير قليل من الغرابة أن ننتظر كل هذا الوقت الذي مر بكتابات حتى تأتي هذه الفاضلة و تحرك غطاء بالوعة القذارة ليخرج نتنها و رائحتها التي تزكم الأنوف .. فتخبصهم و إذا بخبصتهم هم منكشفون عراة لا يسترهم إلا جلد الأفاعي ..

لو راجعنا مقالة حمزة الكرعاوي ضابط أمن سابق في نظام صدام وهي مقالة من ضمن سبع مقالات للرد على الدكتورة سناء ، لوجدنا أمرين مبلغ الحقد و الكره على الطائفة الشيعية التي تشكل نسبة 80% من سكان العراق العرب و الاستهتار العجيب و الجرأة التي لا يتمتع بها حتى الشيطان في وصف مراجع الدين التي تقلدهم الناس و ترهن صحة أعمالهم بفتاويهم و آرائهم و يقدمونهم حجة أمامهم لله و ليس أقل من واجب احترامهم كما هو في كل بلاد الله الواسعة حيث ترى أكثر شعوب العالم علمانية و ابتعادا عن الدين في أوربا تحديدا تظهر احترامها لرجل الدين و توقره كل بطريقته الخاصة و لا نجد ما نجده من بهتان كتابات و افتراءاتها .. . هل سمعتهم في حياتكم من تفوه بقذف المراجع الدينية النجفية الذين يصلون ليلهم بنهارهم في العبادة و الدراسة و التأليف بالعمل الجنسي الشاذ ؟؟ لا حول ولا قوة إلا بالله ..

بعد هذا يأتيك إنسان مختل في عقله أو في ضميره ليقول لك أنك تتجنى على كتابات و أنت ضد حرية الرأي و أنك لست إلا بوقا إعلاميا للحكومة .. و إلى آخر الهراء المعروف .. و الأمر الثاني الذي تعكسه مقالة الكرعاوي هذا و التي بكل تأكيد تعبر عن موقف شلة كتابات جميعها إلا القليل جدا هو أن البعثيين و الصدريين شيء واحد وهم جنبا إلى جنب في المقاومة المدنسة و لكي يؤكد الكرعاوي الأقرع من كل شعرة أخلاق أو ضمير على خسته و دناءته و لكي يشفي غليل الصدريين البلهاء اتهم المراجع الدينية و منهم السيد السيستاني بأنه من قتل السيد الصدر الأول و الصدر الثاني !! و لمثل هذا فليعجب العاقل ..

الحقيقة أنني بعد قراءة مقالات كتابات الأخيرة و ردودها على الدكتورة سناء أدركت كم أن بقايا البعث منهزمون و ألا أمل لهم في العودة ثانية للتحكم بمصير العراقيين وتوكدت قناعتي و قوي موقفي تجاه حثالة المليشيات التي أصبحت مكشوفة و عارية تماما بعد أن كشفهم حلفاؤهم من آل البعث ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك