( بقلم : عبد السلام الخالدي )
القوانين والقرارات التي تصدرها الحكومات المتعاقبة على حكم العراق، لاتشمل الجميع، فالقانون يطبق على المواطن المسكين، أما المسؤول فهو خطاً أحمر ويعتلي القانون، بل يضربه عرض الحائط، وأبسط مثال يمكننا التطرق إليه هذه الأيام، حزام الأمان، ووددت الحديث عن هذا الموضوع كونه يمس الشارع العراقي بأكمله، ويتعايش معه يومياً، وعادة ما نجد لافتات تحث المواطن على إحترام القوانين التي تصدرها الدولة، ومن هذه العيارات، القانون فوق الجميع،
ولابد للدولة تعديل هذه اللافتة وجعلها كالآتي، (القانون فوق الجميع، والمسؤول فوق القانون)، فمن المثير للسخرية أن تجد رجل المرور الذي يحاسب سائق المركبة لعدم إرتدائه حزام الأمان، وهو يضرب القانون عرض الحائط، ولايطبق مايحاسب به المواطن المسكين، أذكر اني شاهدت في إحدى المرات وفي منطقة الكرادة بالتحديد، ضابط مرور برتبة عميد، يقود سيارة دولة، لم يرتد حزام الأمان، وهذا ينطبق أيضاً على سائر مركبات الدولة، سواء كانت عجلات شرطة أو جيش أو مرور، بالإضافة إلى مواكب المسؤولين.
نداء أوجهه بإسمي وبإسم كافة مستخدمي الطريق، إلى السيد مدير المرور العام، للحد من ظاهرة الإستهزاء بالقوانين التي تصدرها الدولة، ومديرية المرور العامة، من قبل منتسبي المرور ودوائر الدولة، وكلنا أمل أن تجد هذه القضية حلاً لدى المسؤولين، لتفعيل إحترام القوانين، كونها ظاهرة حضارية، وإلا كيف للمواطن العادي إحترام القانون، وهو يشاهد رجل القانون لاينفذه بل لايحترمه.
https://telegram.me/buratha
