المقالات

الصحافة ديمقراطية وليست بيروقراطية .. !!

1215 16:48:00 2008-08-21

( بقلم : فراس غضبان الحمداني / كاتب و صحفي )

يقال إن علاقة الصحافة مع السلطة مثل علاقة ( القنفذ والأفعى ) فهما خصمان لايلتقيان إلا نادرا، وكذلك فأن علاقة الصحافة مع البيروقراطية ينطبق عليها المثل ذاته فلا صحافة بدون ديمقراطية ولا حرية مع البيروقراطية فأين نحن من هذه المعادلة في صحافة العراق الجديد ؟ .

شهدت الصحافة العراقية منذ انطلاقها عام 1869 بصدور جريدة الزوراء وحتى صدور زوراء نقابة الصحفيين في السنوات الأخيرة العديد من المعارك والمواجهات وأيضا شهدت الكثير من المهادنات والمداهنات وأصبحت الأفعى صديقة حميمة للقنفذ يتعاونان ويتفاهمان في توزيع المناصب والمكاسب على حساب حقوق الصحفيين وحياتهم وكرامتهم رغم إن كلا الطرفين لاينفكان ليلا ونهارا عن الحديث عن حرية الصحفيين وحمايتهم والصحيح حرية بعض الانتهازيين وحماية مكاسبهم التي سلبوها من حقوق اسر الشهداء والأكفاء من الصحفيين الذين همشوا دورهم المهني خوفا من كشف أوراقهم المستورة وأولها فشلهم وعدم قدرتهم على كتابة مقال صحفي أو تحقيق و استطلاع يؤكد إن اصحاب هذه الألقاب المهنية الصحفية الرنانة يجيدون ممارسة الكتابة في ادني صورها وليس بالمستوى الذي يفترض إن يكون قادرا عليه من يدعي انه حامي الحمى ورافع الأقلام ومأكل الخرفان ...! .

إن هؤلاء الذين دخلوا عالم الصحافة بالصدفة التي تشبه مايلقيه البحر من نفايات على شواطئه في المد فيكتشفه الناس بعد الجزر .. لكن هذه النفايات تتصدر اليوم الصفوف الأمامية في الاحتفالات والمهرجانات وهي مجرد بدلات وأربطة عنق وأحذية مصبوغة ولانجد تحتها قلوبا تنبض بالحب ولا عقول تحلم بالحرية وهي مجرد كتل من لحم وعظام لاتنتج للناس أو يخرج منها إلا الريح الكريهة وهي تنتظر ونحن كذلك من هو الفارس الذي سيقلعها من جذورها ويرميها نفايات في مزبلة صاحبة الجلالة ..

 إن هذه الحثالات المسمومة أفسدت على الصحفيين حريتهم وأسقطت هيبتهم وبددت حقوقهم وأعادت طقوس مذلتهم عندما حاولوا عقد قران القنفذ مع الأفعى واجروا مصالحات مع رموز حكومية ومنظمات تمثل الدكتاتوريات العربية وحق عليهم القول أيها الماكرون حان وقت اقتلاعكم بالحق ليزهق باطلكم وان ثورة الصحفيين آتية ولا ريب في ذلك لان الصحافة الشريفة والمناضلة لايمكن لها إن تتخلى عن حريتها ولا تتعايش مع شخصيات فاسدة وبيروقراطية وحان الوقت لاقتلاع جذور الصحافة العفلقية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مهدي قهرمان / كاتب وصحفي
2008-08-22
زميلي العزيز فراس الحمداني : بعد الانتخابات الاخيرة لنقابة الصحفيين اصبحت اصاب بالاحراج حين يسالني سائل ماذا تعمل لان الذي اصاب سمعة نقابة الصحفيين العراقيين قد اصابنا لاننا بلا شك منظوون تحت خيمة النقابة ، وانا معك ان الانتخابات شابها نوع من الاخطاء وهذا يحصل في كل بلدان العالم الثالث لاننا لحد الان لم نتخلص من دكتاتورية الرأي دون ان نسمع الرأي الاخر ، اذن علينا ونحن نعيش في اجواء الديمقراطية علينا ان نتحاور مع من يخالفنا الرأي ونقنعه او يقنعنا دون ان نسمح لاي كائن ان يمس السلطة الرابعة.وشكر
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك