المقالات

انجازات غير منظورة

1250 15:21:00 2008-08-22

( بقلم : كريم النوري )

منذ خمس سنوات من سقوط النظام مر العراق بمراحل خطيرة ومنعطفات حادة وازمات شديدة تمظهرت بتضحيات غالية بالارواح والممتلك ودمار طال البنى التحنية والبشرية. وفي مقابل ذلك حصلت انجازات كبيرة على مستوى العراق من نواح عديدة وهذه الانجازات تنحصر بزاويتين الاولى منظورة ومحسوسة والاخرى غير منظورة لتعلقها بقضايا لا يمكن تحسسها بالواقع بشكل محسوس وملموس.

ولا يهمنا في هذا السياق المنجزات المنظورة لانها كثيرة ولا يمكن إحصاؤها او اسقصاؤها بسهولة ولكن الاهم من ذلك وما يجدر التذكير به هو المنجزات غير المنظورة والتي طالما يبخسها الاخرون. ومن تلك الانجازات في العراق الجديد نجملها بايجاز شديد هي:

- منع وقوع الحرب الاهلية او الفتنة الطائفية التي خطط لها اعداء العراق من الارهابيين والتكفيريين ومن يقف وراءهم من مخابرات دولية واقليمية وهذه من اهم الانجازات غير المنظورة بالتأكيد.

- حرية الرأي والمعتقد التي وفرها العراق الجديد لمواطنينه وليس هناك حظر على فكر او كتاب او مقال وهذا يعزز اسباب غياب ظاهرة المنشورات السرية التي كثر تداولها في العهد البائد لانتفاء مبرراتها في العراق الجديد وليس هناك داع لكتابة منشور سري او تداول كتاب ممنوع في ظل هذه الصحافة المفتوحة والمسموحة بكل عنانها.

- طموحات المواطن في العراق الجديد تختلف كثيراً عن طموحاته سابقاً بل تحول طموح البعض الى جموح غير مبرر بسبب الافاق التي وفرها العراق الجديد وكانت طموحات المواطن في العهد البائد متقزمة ولا تتعدى توفير مستلزمات الحياة وعوامل البقاء وتوفير قوت العيال.

- الشعور بالامل والتفاؤل وامكانية المطالبة بالحقوق في العراق الجديد وقدرة المواطن على التعبير عن مظلوميته امام الجميع دون ان يطاله اعتقال حكومي. والمفارقة في هذا السياق هي ان ما حصل من تهجير قسري داخل الوطن وخارجه لم يكن بسبب ممارسات الدولة كما يحصل في الانظمة الاخرى بل كل ما حصل بسبب القوى الارهابية المتغلغة التي اجبرت الكثير من المواطنين من الهجرة والهرب.

وما يمكن الاشارة العابرة اليه ان ما يفسد او يقلل من شان وتأثير هذه المنجزات المنظورة وغيرها هو ضعف الخدمات في جانب معين يمس واقع المواطنين ويؤثر على كل المنجزات الكبيرة. وهذا التطور الكبير على المستوى الامني والمعنوي لدى المواطنين قد تنسفه التدهورات الاخيرة على مستوى الكهرباء وربما لم يتحسس المواطن كل هذه الانجازات بسبب الضغط النفسي الذي تشكله ظاهر غياب او انعدام الخدمة الكهربائية في العراق وهو ما نحذر منه باستمرار.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عبد الامير العذاري
2008-08-24
الذي يحب أهله ياسيدي يتمنى ان يراهم أفضل الشعوب.ليش هذه النظره الدونيه ,العراقيين يستاهلون يسمعون كلام أحسن من هذا بل أعتذار من البرلمان والحكومه عن تقصيرها .هل قرأت خطاب محمد بن راشد الذي يقول لازلنا لم نصل للقمه ونحن في بداية المشوار .لو نظر هذا الشيخ بمنظار احتقار أهله لابقاهم في بيوتهم الطينيه القديمه ولما كانت مدينة دبي الجميله ولا شعب مترف في ظل حاكم محب لاهله.
سلام
2008-08-23
من قال أن ألانجازات التي ذكرتها غير منظوره.وأي طموحات غير مبرره هذه التي يطمح اليها المواطن العراقي.هل تقرأ ياسيدي مايكتب من مقالات لكتاب يناشدون الحكومه بتحسين أدائها ,المرجعيه الرشيده لاتترك فرصه الا ونبهت الحكومه اليها.هل رأيت ماتعرضه الفضائيات ومنها قناة الفرات وانت أحد العاملين فيها؟ نحن محبي الحكومه ومن أنتخبناها ننبها لمواضع التقصير والمظلوميه لكي لا تضيع جهودها هباء لا أن نسفه الامور وعندها ستكون براقش جنت على نفسها والآخرين, رحم الله شهداء الاعلام ولله الحمد مازال لدينا الكثير من الاصوات الانسانيه الواعيه النابضه بحب أهلنا.
حميد الاسدي
2008-08-23
أود سؤال الكاتب عن طموحات المواطن التي أصبحت جموح غير مبرر,هل يتفضل بأعطائنا مثلاً عن هذا الجموح,ياسيدي أن هذا الخطاب يزيد الفجوه بين المواطن وبين الحكومه هذا أذا كنت تمثل الحكومه أو أحد أقلامها لان المصيبه ستكون علينا أكبر,ماألذي يريده أمثالك أن نعود لحالة تكميم الافواه ,لقد أعطت الامهات فلذات أكبادها وأستشهد خيرة الشرفاء واصحاب الكلمه الصادقه الوطنيه ليرى العراق وشيعته نور العداله والحق ونصرة مظلوميتهم,جموح المواطن في رأيك أن يناشد بنصرة الارامل والايتام الذين يقدرون بالملايين دون دخل ودون مساعده في مأوى,أعداد كبيره من العوائل الفقيره تتقاضى مئة ألف دينار فقط هل تستطيع أنت وعيالك العيش بهكذا مبلغ .هل جربت أن يمرض أحد أفراد أسرتك فلا تجد له علاج ولا مستشفى ,مشاكل الناس أكبر من خطابك المستهزء بهمومهم ,لقد أعادنا لخطاب ماقبل السقوط فهل تريد أعادة عقارب الساعة الى الوراء لكي تحصل على طموح قزم للمواطن ولكنك عندها لن تجد مكتباً تجلس عليه في زمن غادرت فيه عقول عراقيه ممتازه لم تحصل على أقل مما حصلت أنت عليه والبعض من أمثالك في زمن العراق الجديد,أرجوك حاول أن تكون منصفاً في التعاطي مع حالة شعبك , عاقبة الظلم والنفاق سيئه ياستاذ ألنوري,العاقل والمؤمن من يتعظ.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك