المقالات

كتابات ــ الرقيب ضمير الكاتب

3998 16:00:00 2008-08-22

بقلم : سامي جواد كاظم

استيقظ من نومه الخليفة هارون الرشيد وهو فزع من حلم رأه في منامه حيث راى اسنانه تتساقط فسال عمن يفسر الاحلام فاحضر له احدهم وساله الرشيد عن تفسير حلمه فقال له المفسر ان اقاربك سيموتون كلهم قبلك ففزع هارون من هذا التفسير فامر بجلد المفسر وحبسه ، وجيء باخر ففسر الحلم وقال له ان عمرك اطول من عمر اقاربك ، فارتاح الرشيد لهذا التفسير وكرّم المفسر .

هذه الرواية مدخل لفكرة المقال ، اليوم بات لـ ( الانترنيت ) حضور قوي واعتقد مع مرور الزمن فانه سيكون الوسيلة الوحيدة لتلقي الاخبار والمعلومات بل وحتى البرامج المسلية وكل ما له علاقة بالقنوات الفضائية .ومن اهم المواقع التي استحوذت على اهتمام الانسان هي المواقع التي تعني بالاخبار والكتابات والمنتديات بالرغم من ان المنتديات لها روادها الخاصين . فرص رائعة وفرها العلم للذي تجول في صدره خاطرة او يكون له راي في حدث معين او له براعة ادبية في الكتابة في تفريغ هذه الافكار من خلال مواقع الانترنيت .

حديثي عن الذي مع وضد كتابات، اقول ابتداءً من المفروض ان الكل قرأ ماكتب السيد الزاملي في اعلى صفحته وعلى اليسار العبارة التالية ( الرقيب ضمير الكاتب ) وهذه العبارة لها مدلولات عميقة لمن يتعمق بها وسرابية لمن لايبالي بها والحكم على كتّاب كتابات ان كتباتهم خاضعة للعبارة اعلاه ولاعذر لمن لا يعلم بها ، ولو اردنا الحق فان العبارة خلقيا يجب ان يلتزم بها حتى الذي لا يكتب في كتابات .

الاراء مختلفة ومتضاربة ولنحدد في ما يخص الشان العراقي وهذه مسالة طبيعية ولكن كيفية عرض الراي المتفق والمخالف في الموضوع الواحد هذا هو المهم ، وطالما ان هيئة التحرير في كتابات هي ضمائر الكتّاب اذن الايجابيات تعد منقبة حسنة لصاحبها والسلبيات عكس ذلك ، ولا ننكر ان هنالك الكثير من الاراء الجيدة ترى النور من خلال كتابات الا ان في الاونة الاخيرة الملاحظ هنالك الكثير والكثير جدا من المقالات التي تحتوي الفاظ وعبارات مشينة وهجينة حقيقة يتحمل الوزر الاكبر ضمير الكاتب والاصغر ضمير الزاملي .

ولو وجهت دعوة لاحد الذين يكتبون بهكذا الفاظ لحضور ندوة او مؤتمر وكان احد الحاضرين طرف مخالف لراي هذا الكاتب وطلب من هذا الكاتب ان يرتقي المنصة ويلقي كلمة بالحضور بهذا الشان المتعلق بالطرف المخالف فهل سيذكر في كلمته نفس الكلمات التي يكتبها في مقاله ؟ اعتقد لم يستطع ان يقولها فان الخجل سيكون حاضر واما اذا استطاع من ذكرها فاعتقد شعور الحاضرين اتجاه هذا الكاتب سيكون اتعس من الكلمات التي قالها .الحق للكل في مدح او نقد من يشاءون سواء كان المجلس الاعلى او التوافق وسواء كانت ايران او السعودية ولكن يجب ان يكون الانتقاد بشكل مهذب حتى وان كان غير صحيح فالمجال مفسوح لذلك لان من خلال النقد الصحيح او الخطأ نصل للصواب ولا نخلق عدو ولا نجعل المهاترات الكلامية تشتعل بين الكتّاب .

فالذي لديه فكرة معينة او راي معين عليه استخدام افضل السبل لايصالها للمخالف والموالف كما فعل المفسر الثاني لحلم هارون الرشيد والذي لا يختلف عن الاول في المضمون الا ان اسلوبه كان رائعا .ومن خلال احدى المقالات للدكتور فواز الفواز كتب فيه يطلب مني التحكيم وهذه بحد ذاتها موقف جميل من الاخ فواز الذي لا التقى معه في كثير من الافكار وانا اقول طالما ان الضمير هو الرقيب فاذا ما فعّل بشكل صحيح وللكل وانا من ضمنهم فاعتقد اننا سنخلق افكار رائدة وجبارة تخدم الكل من غير الحاجة الى العصبية والكلام الغير صحيح الذي يصدر من الكتّاب مهما كانت هويته او الموقع الذي يكتب فيه .

قد لا اتفق مع فكرة او اسلوب كاتب معين لكني لااستطيع البوح بذلك له فما علي الا ذكر الذي اعتقده صحيح من غير التجريح بالاخر وعندها اكون قد وفرت على نفسي جهد المشاحنة والعداوة .

واخر الامر اقول للاخوة الكتاب في كتابات لماذا كل من يتفق رايه وراي المجلس الاعلى او المرجعية تاتيه النعوتات من كل حدب وصوب ؟ ولماذا يكون ماجور لهم ويعمل بثمن ؟ فان هذا الاسلوب الغيبي في نعت من لا يتفق معكم بهكذا اوصاف تعد نقطة ضعف الكاتب ويؤاخذ عليها . وفي نفس الوقت اوجه كلامي للاخت سناء الحربي اقول صحيح هنالك الكثير من المقالات التي ينشرها موقع كتابات يضيق صدري منها وعليه اما ان ارد بالفكر او لا ارد ، فاذا ما استدرجت وكتبت بنفس الفاظهم اصبحت عندها نسخة طبق الاصل منهم .

ومن حلم الامام السجاد عليه السلام نتعظ عندما شتمه احد الجاهلين بحال الامام (ع) فقال له الامام (ع) ان كان حقا ما ادعيت اسال الله ان يغفر لي وان كان باطلا اسال الله ان يغفر لك .واخر المطاف اعتذر من الاخوة الذين قد يعتقدون انني غير منصف في مقال هذا .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
جواد الحطاب
2008-08-23
الأستاذ سامي من دون كل شخابيط الآخرين ومنهم الداعر فؤاد الزبيدي ( هامل هامل)وتكه العقورجمال حافظ واعي( سليل الرافدين ) وسيره علي الفتلاوي ومن دون كل هرطقات الخسّار أقول هل قرأت ماهجر به تحت عنوان(لآتنتقدوا الحربي..) دقق جيدا فيما كتب من يدعي أنه من عشيرة السعدون الكريمة وأنه من العائلات الهاي! كيف يمكن لدعي وربيب مواخير أن يكتب ماكتب هذا وكنت آمل أن لاترد عليه أو أن يكون ردك عقلاني كما ترغب ولكن مع فضح كل كلمة ووضع النقاط على حروف الخسار الطائفية كما هي ذاته اوآخيرا ما عمل رهين الآنترنيت الخسّار
عبد الرحيم الجابري
2008-08-23
أحسنت ياأستاذ سامي كما عودتنا .المشكله ان الحريه ستفرز لك الجيد والرديئ ولكن في الحاله العراقيه أطل علينا السؤء بأقبح صوره وهذا لان حالتنا لها خصوصية عقود قمع وتغيب لكل القيم النبيله والانسانيه فما تعرض له العراق شيئ كارثي .المشكله الآن أكبر من بعثيون وخارجين على القانون عابثين بأرواح الناس.المشكله كيفية خلق حالة قادره على التعاطي مع السوء دون ان نجد أنفسنا أمام فوضى تحرق الاخضر واليابس.لابد أن نمتلك أفضل الادوات المؤهله فعلاً لعملية الاصلاح خطاباً وعملاً جاداً عندما نملك الجرأه والمهاره الحقيقيه لبناء الوطن والانسان معاً لن نجد عراقياً واحداً يعير أنتباهاً لاصحاب ألافكار الشاذه.علينا الاستفاده من أي تجربه ناجحه في التعاطي مع الانسان وتطويره.الاحباط خير بيئه يعشعش فيها المفسدين ,فهل نحن جادين وقادرين على تجريدهم من بيئتهم؟
ابو حيدر-عراقي
2008-08-22
حكمك مثلُ كتاباتك هما صنوا ايمانك ودينك فكيف لم تُنصِف؟ بل انصفت وان يكن مخالفا او حتى عدوا لك...هكذا ديننا وهكذا علمنا من الرسول والائمة عليهم السلام وان لم نقتدي بهم ولم نتعلم منهم فهو ذنبنا الاية القرانية تقول:وما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد..صدق الله ورسوله
احمد مهدي الياسري
2008-08-22
الاستاذ الحبيب والقلم السيف الغالي سامي جواد تحية لك ولكل جهودك الطيبة .. ومن خلالك لكل الاعزة والاخوات الذين يردون على هذا المستنقع اعلم اخي العزيز ان هؤلاء الاوباش المقنعين في هذه المستنقعات القذرة لايستحقون الرد وهم يشغلوكم عن واجباتكم المهمة والمصيرية افعلوا مثلي احذفوا مواقعهم من المفضلة واقسم لك وعندي الادلة ومن اناس مقربين لهم هؤلاء هم واحد او اثنان فقط يكتبون بعشرات الاسماء تعودو ان يكونوا اشباه اقتلوهم بالاهمال فوالله ان اهمالهم هو من يقتلهم وقد شتم علي وبقي علي وقبر الطغاة لك كل الحب
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك