المقالات

جيش المهدي ..منظمة مقتدى السرية

1742 12:10:00 2008-08-24

( بقلم : جميل الحسن )

تشهد عدة احياء من العاصمة بغداد والمحافظات الجنوبية عودة عناصر جيش المهدي المختبئة الى ممارسة نشاطاتها الارهابية بحق الاهالي فيها من خلال استهداف رجال الشرطة والجيش بعمليا الاغتيال ووضع العبوات اللاصقة بداخل سيراتهم وكذلك كتابة عبارات التهديد على واجهات الدور والمحلات و تحذير المواطنين وارهابهم وتخويفهم وبان عودتهم لارتكاب جرائم القتل والاختطاف باتت قريبة .

مشهد استهداف رجال الشرطة والجيش في داخل المدن باتت ظاهرة ملحوظة هذه الايام فقبل عدة ايام قام مسلحون من الواضح انهم ينتمون الى جيش المهدي باطلاق الرصاص من الخلف على شخص يعمل شرطيا في قوات المغاوير وقد جرت الحادثة في التقاطع المروري بين حبياور والبنوك .كما تعرض شخص يعمل في بيع الاقراص المدمجة الى تهديد من قبل عناصر جيش المهدي التي قامت بوضع مظروف بداخله رصاصة نتيجة لقيامه ببيع الافلام الاجنبية في محله والتي من بينها فيلم حديث عن الجيش الامريكي يتحدث عن معركة الفلوجة .

كما اطلق اشخاص يمتطون دراجة نارية الرصاص على شخص مدني مؤخرا في منطقة الشعب تحت مزاعم انه يعمل مترجما مع القوات الامريكية واتضح فيما بعد انه يعمل في الاطفائية .اعمال العنف التي تحاول هذه العناصر القيام بها من اجل اشاعة اجواء الخوف والارهاب ومحاولة اثبات الذات من جديد تتناقض في الواقع مع الاعلان الاخير الذي اعلنه مقتدى في حل وتفكيك جيش المهدي وتحويله الى منظمة ثقافية وعقائدية .وهو امر اعتدنا عليه في الواقع حيث كان التناقض صفة ملازمة لمقتدى وشخصيته المتذبذبة والقلقة والراغبة في الهيمنة على العراق وشعبه تحت شعارات وطنية براقة وزائفة لم لها وجود او مبررات على ارض الواقع ففي بداية تشكيل جيش المهدي اعلن مقتدى بأن هذا الجيش هو في الواقع جيش الامام الحجة (ع)وليس جيشه الخاص ولكن الواقع اثبت العكس من ذلك حين تحول جيش المهدي الى جيش او منظمة سرية تخضع لاوامر مقتدى الخاصة وتعمل على تنفيذ اجندته في العراق عبر فرض سيطرتها بقوة السلاح على المناطق والمدن المختلفة ومنع باقي الاحزاب السياسية الاخرى على العمل فيها واحراق مكاتبها ومقراتها عند حدوث ادنى خلاف معها كما حصل مع المجلس الاعلى والحزب الشبوعي وحزب مثال الالوسي ,حيث عمل جيش المهدي على اقتحام مقراتها ومكاتبها واحراقها بعد نهبها وسلبها ,فضلا عن منعها من مزاولة اعمالها في داخل المدن والمناطق التي استحوذت عليها عناصر جيش المهدي .

كما ان مقتدى قد رفض جميع العروض التي قدمت اليه من قبل قادة الكتل السياسية في البلاد باعتبار ان وجود جيش المهدي وعمله المعلن يمثل خطرا على امن البلاد ويتصادم مع مشروع بناء دولة القانون والمؤسسات في العراق وحظر تشكيل الميليشيات في العراق وهو ما برره مقتدى بالقول بانه جيش عقائدي وبان امر حله من عدمه هو بيد الامام الحجة (ع)مما شكل استخفافا باتلعراقيين واستهانة كبيرة بعقولهم فما علاقة الامام الحجة المنتظر بهذه الميليشات المسلحة التي لم تحترم الاسم الذي تحمله ,بل واساءت اليه حينما ارتكبت العديد من جرائم السرقة والاختطاف والقتل واقامت المحاكم غير الشرعية لقتل المئات من رجال الشرطة والجيش في السراديب المظلمة في النجف الاشرف والثورة والشعلة والعبيدي والكمالية .ان مقتدى الصدر لا يتخلى عن اهدافه وطموحاته بمثل هذه السهولة والاعمال التي حدثت مؤخرا قد اكدت بوضوح ان جيش المهدي سيبقى مرتبطا بمقتدى وهو وسيلته الوحيدة لتحقيق اهدافه وطموحاته والتي وجد نفسه في الوقت الحالي مضطرا الى تاجيلها والتخلي عنها ولكن بشكل مؤقت .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك