المقالات

سكوت غير مبرّر

1403 14:37:00 2008-08-24

( بقلم : سليم سوزه )

بعد ان نشر الكاتب العراقي الغيور احمد مهدي الياسري، مجموعة مقالات، توضّح للرأي العام حقيقة ما يتعرض له المعتقلون العراقيون في السجون السعودية وعمليات الاعدام المستمرة بحق مَن لم ترقَ جريمته لهكذا مستوى من العقاب .. لم نلحظ حراكاً رسمياً من قبل الحكومة العراقية، ولا حتى على الاقل، بيان ورقي من وزارتها الخارجية، تطلب من السلطات السعودية تبيان الحقيقة ومعرفة جرائم هؤلاء، وهل فعلا ً يستحقون ان تفصل رؤوسهم عن اجسادهم!

هذا اللا موقف من قبل الحكومة، لا يعدو كونه امر من امرين لا ثالث لهما، فهي اما انها لم تقتنع بالموضوع اساساً على اعتباره موضوعاً هامشياً لا يستحق ان يتصدّر اولوياتها، لكونهم اناس اجرموا وفق القانون السعودي ويجب ان ينالوا عقابهم .. ام انها لا تقوى على مجرد مطالبة حكومة المملكة بمعرفة حقيقة ما يحدث في هذا الخصوص، وهو مؤشر ضعف واستكانة لا يخفى على اللبيب.

وفي كلتا الحالتين لا يؤكد هذا اللاموقف، الاّ على رخص الدم العراقي مقابل الدماء العربية الغالية التي حرصت الحكومة العراقية على تسليمهم معزّزين مكرّمين الى السعودية، وهم مجموعة من القتلة والمستهترين، جُل ما شفع لهم، هو نسبهم الى امراء ومشايخ نافذين في المملكة .. ولا ادري ان كان مسؤولونا قد اوصلوهم الى بيوتهم وغرف نومهم، ام اكتفوا بانزالهم في المطار فحسب!!

عموماً اذا كان تردّد الحكومة ومعها البرلمان والمؤسسات الاخرى في اتخاذ موقف صريح او مطالبة توضيح رسمية من السعوديين تجاه هذه القضية، سببها المُجاملات الاخيرة والغزل السياسي بين العراق و(الاشقاء) العرب لغرض الحفاظ على ارواح عراقيي الداخل من مفخّخات الاخوّة العربية .. فانا اعتقد بأن عراقيي الخارج هم ايضاً يستحقون العناء والاهتمام من قبلنا، سيما وان رقابهم على بعد سنتمترات من سيف الجلاد السعودي الحاقد. وما الصور التي رأيتها مؤخراً في احدى مواقع النيت، والتي اظهرت كيف قطع جلف سعودي رأس عراقي في ساحة عامة وامام انظار العوام كأنه كرنفال احتفالي، سوى دليل على الوحشية القبلية في معاقبة التمدّن والحضارة الانسانية.

لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم والعاقبة للمتقين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عبد الرحيم الجابري
2008-08-25
أخي الكاتب ,جميعنا قد وضع هذه الفرضيات أمام عينه. عدم المبالات والاكتراث بالدم العراقي, رغبتها بأقامة علاقات مع أخس خلق الله, ولكن ما المحصله ألتي يخرج بها أي عراقي وحظرتك سيدي الكاتب ,أننا مذهولون, سياسة الحكومه الاخيره للاسف كانت طعنة مؤلمه لنا محبيها.كنا دائماً نجد الاعذار ونقول عليها ضغوط ومحاربه ويجب أن نكون عوناً لها رغم الواقع المر الذي دفع ثمنه أهلنا من دمائهم وعذاباتهم,هل يكون جزائنا بهذا الشكل,لأفترض ياأخي أن بعض المعتقلين قد ارتكبوا جرائم والحكومه لا تريد أن تتدخل في شأن سعودي تجني منه مشاكل أو حرج أما كان بأمكانها أستخدام الارهابين السعوديين كورقة ضغط لاسترداد أبنائنا هكذا تفعل جميع الدول التي تحترم شعوبها .نحن جميعاً نبحث عن سبب عدم أحترام الحكومه وضربها عرض الحائط كل ألمناشدات ومشاعر مناصري كتلتها ,ليبحث أي عاقل عن تبرير للتهافت على علاقات مدفوعة الثمن,نحن نذبح بأيدي أخس خلق الله ونفط المذبوحين يذهب لصالحهم مكافئه على سنين القتل والسرقه, أما يكفينا عقوداً من القتل والسرقه,لقد أنتظرت الجمعه الماضيه بفارغ الصبر خطبة للشيخ جلال الدين لعلنا نستمع من سماحته الى شيئ يطفئ حرقة قلوبنا...والله أن كل عراقي شريف يشعر أن قلبه يبكي دماً من سياسات الحكومه الغريبه.أستحاله كنا نتوقع النظر لرؤس المساكين تقطع دون أن يحرك ساكناً منك يارئيس الوزراء . ياشماتت أعداك فينا يانوري المالكي.ويالفرحتهم في مصابنا وخيبة أملنا.حسبنا الله ونعم الوكيل.شكراً لبراثا والكاتب.
Ayad
2008-08-24
شكرا ونرجوا المزيد من قول الحقيقة واضيفلك حتى لو الحكومة بعد اسبوع او شهر باحسن الحالات طالبت ودافعت عن ابناءها الا يكون بهذه الحالة شاركت بذبح السابقين بسكوتها وعدم اهتمامها لانه رواتب البعثية في كل مناصب الدولة وسرقة نفط الايتام والارامل والمهجرين واعطاءه لقتلة العراقيين الاردن ولبنان وغيرهم اهم ووليات للحكومة من الاف الدماء والارواح البريءة اللهم الفرج اللهم عجل بفرجك ياذو العزة والجلال ياالله
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك