المقالات

نقطة نظام

1522 16:43:00 2008-08-24

( بقلم : سليم سوزه )

كانت لي نقاشات عديدة مع اصدقاء لي، بعضهم يخالفني الرأي، والآخر يؤيدني في كثير من الامور، وآخر كان يقف على الحياد مُتربّصاً الوقائع، الى مَن ستكون الغلبة والرجحان، ومَن هو الذي سيسبق حقائق الاحداث برأيه، وهل ستثبت الايام صحة وجهة نظره، ام ستأتي الرياح بما لا تشتهي سفن آرائه.

الحق ان عدداً كبيراً من الاصدقاء كانوا يشعرون باليأس وعدم الارتياح لمستقبل العراق في ظل الواقع السياسي والامني المُضطرب جدا آنذاك، نتيجة الاحداث الطائفية الدامية التي شهدها البلد في الفترات الماضية، وكان بعضهم يردّد دوماً عبارة (اشلون راح تخلص والله ما نعرف تاليه).

نقطة نظامي هنا لهؤلاء الاعزاء، تكمن في تذكيرهم بالوضع الحالي وما وصلت اليه الامور بعد العمليات الشرسة التي قامت بها القوات الامنية العراقية ضد الفلول القاعدية والبؤر الميليشياوية التي حاولت بكل ما اوتيت به من قوة، هدم المجتمع العراقي وتخريب بنيته الديموغرافية من خلال عمليات التهجير والقتل المُتبادل.اليوم يشهد الوطن والحمدلله وبفضل ابناءه الخيّرين وضعاً مستقراً نسبياً يستطيع المواطن القيام باعماله الحياتية الطبيعية .. وانتصرت الحكومة العراقية على ارادة الشر والعنصرية الكامنة وراء اقنعة بعض السياسيين واتباعهم.

سأترك عودة المهجّرين، وانتصار خطة فرض القانون، ودحر الميليشيات، وافتتاح المسارح والسينمات والاماكن الترفيهية الاخرى، واغض النظر عن الاعراس والحفلات التي تجري حتى ساعات متأخرة في شوارع وازقة بغداد المختلفة .. لأذكر حالة واحدة تستحق الذكر والاشادة، اَلاَ وهو الحضور الغفير لجماهير الكرة العراقية الى ملعب الشعب الدولي خلال مباريات الدوري الممتاز لكرة القدم .. حيث حضر اكثر من 40 الف مُشجّع الى ملعب الشعب الدولي يوم الاربعاء الماضي في مبارة الزوراء ودهوك ضمن مباريات المربع الذهبي للدوري الممتاز. وهو امر لم يكن معتاداً طوال السنين الخمس الماضية، بحيث تجمّع عدد غفير من جماهير الكرة العراقية في ملعب الشعب وغادر في ساعات متأخرة الى منازلهم، دون ان يعبأوا بالحوادث الارهابية القليلة والواقعة هنا وهناك.

انا اكتب هذا المقال وعيني على الساعة التي قاربت عقاربها لتأذن بموعد مباراة القمة النهائية لنيل درع الدوري العراقي بين الزوراء واربيل، والتي ستقام عصر هذا اليوم الاحد 24 / 8 / 2008 وعلى الملعب ذاته. فرغم عروقي الكردية الجبلية التي تحنّ الى جبال الاجداد في الشمال الحبيب، الاّ ان قلبي وعقلي ووجداني مع الزوراء، الذي لم اشجّع نادياً غيره، مذ كنت عرفت لذة متابعة الكرة ومآسي نتائجها ولحد الآن. يا رب زورائية ان شاء الله.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مغتربة
2008-08-24
تحية للاستاذ الكاتب المحترم سليم سوزة على هذا الموضوع الذي ينبض بالحب للعراق و بالتفاؤل بمستقبله ويا ليت جميع الكتاب العراقيين المحبين للعراق ان يعوا اهمية كتابة مثل هذه المواضيع التي تثير التفاؤل لدى العراقيين وتشد من عزيمتهم على دحر الارهابيين وبنفس الوقت فمثل هذه الكتابات التي تاتي لتؤكد انتصار العراق وابنائه على حثالات البعث والقاعدة والميليشيات توجه ضربة لاتقل عن ضربات جيشنا البطل التي يوجهها للاعداء عن طريق صولاته البطولية فالى جميع الكتاب العراقيين كفاكم اظهار الجوانب السلبية لعراقناالح
صباح المالكي
2008-08-24
لكنها جاءت اربيلية تهانينا لاربيل وللكرة العراقية وللامن والامان ادامها الله وعززها . ( اخوك هم زوراءي ولكنهم كلهم اخوتي )
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك