( بقلم : فالح غزوان الحمد )
الانترنت كما معلوم وسيلة حديثة أتاحت للكثيرين الإطلاع على المعلومة دون تضييق أو توجيه قسري و أتاحت كذلك التعبير بحرية و أمان عما يدور في ذهن الكثير ممن يجد نفسه قادرا على صياغة رأيه بشكل مقالة أو ما يقترب منها بدرجة أو أخرى .. و طبقا لهذا الواقع أصبح بمقدور كل من هب ودب أن يشغل له حيزا في صفحة على هذا الموقع أو ذاك و إن كان فاقدا لأدنى مقومات الكتابة و العمل في هذا المجال . الكل رأى المباراة النهائية للدوري العراقي الذي فاز فيها نادي أربيل بخليط من الجدارة و الحظ كما هو شأن أي فريق يفوز في أية مباراة ولو أجريت فوق سطح المريخ .
عموما تعدى الأمر لدى العراقيين مجرد كونها مباراة فهي كرنفال رياضي بالإضافة إلى دلالاته الأخرى .و التي من أبرزها تحسن الوضع الأمني بشكل لافت للغاية أتاح لخمسين ألف متفرج أن يحتشدوا في ملعب الشعب ، كذلك عكست مبلغ الاهتمام الذي تحظى به الرياضة في العراق من قبل المسؤولين بمختلف مراتبهم و أن ما وقف عائقا دون تطور الرياضة و بناء منشآت رياضية هي الأوضاع الأمنية و الاحتقانات السياسية التي مر بها البلد خلال السنوات الماضية و التي على وشك أن تلفظ آخر أنفاسها المزعجة و بالإضافة إلى ما أملته مشغوليات الساسة و الشخصيات المؤثرة من التفكير بأشياء أكثر أهمية لا تقع الرياضة في سياقها كما هو معروف . كرنفال ملعب الشعب أو عرس ملعب الشعب لم يكن رياضيا بحتا بل هو بالدرجة الأولى رسالة واضحة لكل أعداء الشعب العراقي ممن يرغبون ببقاء الحال على ما كان عليه و أمنيتهم البائسة باستمرار الاقتتال و تزعزع الأمن في بلاد الرافدين .. عرس يوم أمس كان رصاصة في قلب كل حاقد على الشعب العراقي و متآمر على مستقبله و مستقبل أجياله . لا يحتاج العاقل إلى توضيح ما حصل في ملعب الشعب و دلالته و عمق مغزاه .
و مع ذلك طالعنا أحد السفهاء بشيء من الكتابة على موقع التفاهة البعثية المسمى بكتابات ليعبر هذا الأرعن عما يجول من أماني ضالة في نفسه و ليكشف عن مبلغ حقده على العراق شعبا و رموزا و شخصيات و تاريخا و حاضرا و مستقبلا ، لقد جاء عنوان كتابته " نهائي دوري النخبة رائع و لكن أفسده المفسدون " بهذا العنوان الحاقد و السخيف بدأ هذا النكرة نفث سمومه الطائفية البعثية المخزية فتصدى أولا لمعلق العراقية الرياضية المسكين و راح يشبعه لعنا و سبا و لمجرد تقديمه الشكر للمعنيين و القائمين على تنظيم الأمور الفنية و الأمنية ، و كأن هذا النكرة يجهل أن الواقع هو هذا حيث سهرت آلاف العيون و سخرت العقول و الطاقات لأجل تلافي أية حادثة تخل بلذة و فرحة نهائي دوري النخبة العراقي .. فإذا ما تم شكرهم فهو شكر في مكانه و محله و قدّم لأهله الذين يستحقون الثناء على جهودهم الجبارة ..
ثم يمضي كاتب السخافة بهرائه ناظرا بعين طائفية حاقدة لا مكان لها في عراق الشرفاء اليوم ليدعي أن الكارثة و المصيبة الأعظم حضور السيد عمار الحكيم !!! و راح يسفُّ بالقول و يتلقط كل ألفاظ الكره و الحقد ألأعمى ضد سماحة السيد عمار ، نقول لهذا المعتوه لقد حضر السيد عمار الحكيم المباراة كأي شخصية بارزة شئت أم أبيت و نزل بين أخوانه العراقيين و وزع المصاحف الشريفة على اللاعبين و هم ممتنون من هذه المبادرة الرائعة فمت بغيظك و أجهد بكرهك و ناصب ما شئت العداء و البغضاء فوالله لن تظفر بغير الخزي و العار كما هم أسلافك من البعثية الأنجاس ، إن اعتراضك على حضور سماحة السيد عمار و توزيعه المصاحف الشريفة ليدل على مدى حقكم على الإسلام و يفضح زيف تقولاتك و تخرصاتكم فأنتم تريدون العراق مباءة لأفكاركم و انحرافاتكم و عقائدكم الفاسدة وهذا ما لا و لن يحصل أبدا فقد ولّى عهد الطغيان و خرت قواعده إلى أرض الخزي و بلقع الهزيمة و سيبقى العراق و أهله هم المنتصرون و هم الظافرون و هم الوارثون له ...
هذه هي نماذج كتابات البعث تفضح أهليه و هي مما لم يحصدوا شيئا يذكر من ورائها و لن تنال من شرفاء العراق و رموزه المضحية بل على العكس ترفع من قدرهم بقدر ما تحط من قدر كتّابها إن جاز تسميتهم بالكتّاب ..
https://telegram.me/buratha