المقالات

المجلس الاعلى والاخرون

1276 12:00:00 2008-08-28

( بقلم : كريم النوري )

ثمة مقولة معبرة وبليغة للمهاتما غاندي زعيم الهند هي "حارب عدوك بالسلاح الذي يخشاه لا بالسلاح الذي تخشاه" وهي باختصار شديد تبلور رؤية واعية لمواجهة الاخرين ضمن الالية المؤثرة واستخدام الاساليب الكفيلة في تحقيق نتائج ايجابية وليست سلبية تنعكس على اصحابها.

ومن هنا فاني لست في سياق الدفاع عن المجلس الاعلى او منظمة بدر دفاعاً اعمى لا يعتمد على حقائق ووثائق وادلة منطقية ولن اتمنى يوماً أن أضع نفسي في موضع ابرر الاخطاء او الاخفاقات لاي فصيل سياسي عراقي ثم لا يليق بي ولا يجوز لي ان اكابر او اتنكر للحقائق والاراء الموضوعية التي تشخص مواطن الخلل ومواضع الفشل في ادائنا لاعتقادي الجازم باننا لسنا معصومين او منزهين عن الاهواء والاخطاء ولكن كوننا غير ذلك فليس من الصحيح ان تطالنا الاقلام المسمومة والاراء الحاقدة فاذا لم يكن المجلس الاعلى مقدساً فليس بالضرورة ان يكون مدنساً فالقضية ليس اما اسود او ابيض فقد يكون قاتماً فان المتضادين قد يرتفعان وان كانا لا يجتمعان منطقياً كما لو قلنا ان هذا الكتاب ليس اسود او ابيض فقد يكون اخضر ولكن لا يمكن ان نقول هذا الكتاب هو اسود وابيض في نفس الوقت.

يبدو ان الناقدين هذه الايام وخصوصاً ما اطالعه في موقع كتابات بعيدون كثيراً عن النقد الموضوعي والنقد الهادف والرؤية الواعية فقد يشوه الحقد والحكم المسبق على الاخرين هذه الكتابات ويؤدي الى نتائج عكسية فانه يخدم المنقودين اكثر من الناقدين ويكشف عن طبيعة الناقدين وانفعالاتهم البائسة وربما يحاولون في هذه الكتابات التنفيس عن احقادهم وآهاتهم بغض النظر عن نتائج التأثير والتغيير في ما يريدون تحقيقه فهم يكتبون من اجل الكتابة واما بلورة الوعي وتكريس الرؤية المتبصرة فانها لا تتحقق بهذا الطريقة المضحكة.

كنت اتمنى ان اقرأ كتابات لمراجعة اداء الحركة الاسلامية في العراق وتشخيص الخلل وبيان نقاط الضعف في استقطاب الجماهير او عقد الاستعلاء او الاستاذية في اداء هذه الحركة وانا لا اخفيكم اخشى مثل هذه الكتابات لانه تكشف عن نقاط الضعف والاخفاق في اداءات الحركة الاسلامية كما اخشى أيضاً الكتابات لقراءة الواقع المعارض السياسي في العراق سواء في العهد البائد او في العهد الجديد ضمن رؤية متبصرة تشخص بوعي وموضوعية وتعكس التراجع في الاستقطاب والتأثير على الشارع العراقي وغياب الخطاب الاستيعابي المتجدد المواكب للمتغيرات الراهنة في العراق.وليس كشفاً للسر ان هذا النمط من المقالات هو الذي يثير في انفسنا المخاوف والهواجس وان كان يستفزنا لمراجعة ادائنا دون تراجع والوقفة دون توقف لكي نقف عن الخلل والفشل.واما ما نراه من مقالات تكشف لنا عن طبائع كتابها وتدعو الى السخرية والضحك فهي مقالات تصب في مصلحتنا وتضعنا في الموضع اللائق لان الاشياء تعرف باضدادها.

ولولا ما كنت مطلعاً بشكل تفصيلي على اداءاتنا الاعلامية والسياسية لاتهمت المجلس الاعلى ومنظمة بدر من توظيف كتاب يسيئون اليهما بهذه الطريقة السافرة والاساليب الهابطة والساقطة لكي يتضح للمتلقي او القارىء الفارق بين المنهجين والتفاوت بين الاسلوبين ولكن لم يخطر في بال المجلس الاعلى ومنظمة بدر مثل هذه الاساليب الماكرة من جهة بالاضافة الى ان هناك الكثير من الحمقى من يهاجمنا بهذه الطريقة وينفعنا من جهة اخرى.فهؤلاء يحاربوننا بالسلاح الذي يخشونه هم لا الذي نخشاه لانهم يتقنون مثل هذه الالفاظ الهابطة والاساليب الساقطة.

ولا اشير في هذا السياق العابر الا نموذج سريع للكتابات الاخيرة التي كانت تهاجمنا بطريقة تنفعنا اكثر مما تضرنا من اشباه المقالات التالية (المجلس الأعمى ومعمل باتا،كُتّاب عرائض السيستانية في درجة الإستنفار القصوى، دور المخابرات الغربية في صناعة المرجع ألدينِي الاعلى عائلة محسن الحكيم من ألد أعداء الاسلام) وعشرات مثل هذه المقالات التي تستنقع بالضحالة والهبوط والتسافل وهي في نهاية المطاف لا تضر المجلس الاعلى او تسيىء لال الحكيم من الشهداء والفقهاء بل تضعهم في موقع يتضاد ويتباعد اخلاقياً وذوقياً مع الجانب الاخر وهو ما يكشف لنا عن الضحالة والسفالة لهؤلاء المتقولين والمورتوين وان كنا نعتقد ان بعضهم يعاني ولكنه يريد ان يعبر عن آهاته ومعاناته بطريقة خاطئة وتضعه في موضع الاحمق الذي وصفه امير المؤمنين (عليه السلام) "إياك ومصاحبة الاحمق فانه يريد ان ينفعك فيضرك"

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
رحيم اللامي
2008-08-29
الرائع في المجلس الاعلى انه كيان معتدل وواع ويختلف عن بقية القوى والاحزاب وما ذكره كريم النوري يعكس هذا الوعي والاعتدال فبارك الله بالنوري وندعو له بالوقوف ضد الاقلام المسعورة والكلاب النابحة
نور الكربلائي
2008-08-29
استغرب اشد الاستغراب من تعليق Mo7ammad - USSR وممطالبته كريم النوري بعدم تدنيس اسمه في موقع كتابات ولا ادري هل يريد من كريم النوري ان يعتزل الكتابةويفسح المجال للاقلام المسمومة لكي تطفح على السطح فان الاخ صاحب التعليق يعيس يأس وهزيمة ويريد ان يعكسهما على الاخرين ان كريم النوري في مقالاته في كتابات يعني قلماً معبراً عن الحقيقة والوعي وصوتاً يهز الموتورين وشمعة في عتمة الطريق فلا تسيىء الى النوري المبدع الذي دفع ضريبة مواقفه وكتاباته من نكرات تكتب باسماء مستعارة فانه يشرف وينور ال النور لانه شجاع
Mo7ammad
2008-08-29
تركت لكم تعليق على موقع برنامجكم سيد كريم ولم تنشره هل استحييت منه او ماذ1ا؟ وساعيد فكرة التعليق هنا لاني اجد بعض الحريه في براثانيوز,,,, لماذا تهين الشعب العراقي بدرج اسمكم في موقع كتابات وانت تمثل العراقيين في برنامج سياسي يبث على قناة المستضعفين والمساكين,, اما تترك العمل في قناة الفرات الفضائيه او لاتذل نفسك هكذا وتزج اسم الساده ال نور في موقع كتابات الذي يجلب الشبهه للاسماء التي تكتب هناك في بالوعتهم النتنه...مع اني لست من ال نور الكرماء لكني لااريد لابن عمي ان يهين نفسه ويهيننا بيديه
Mahmoud Al-shimmary
2008-08-28
ان المجلس الاعلى ياسيدي الكريم قد حير العقول وسلب الالباب بأدائه المنضبط وهمته العاليه وتماسكه المبدئي وصموده السياسي وعدم قدرة البعث الخائب من اختراقه وهو أحد اهم الاسباب لكرههم له,كما أن جيش أم مهدي والصدر لم يستطيعوا أن يحققوا ولو 5% من مبدئيته وانضباطه مما سبب قيام جبهه معاديه للمجلس أطلقت كلابها تنبح عسى أن ترعبه وهيهات.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك