المقالات

لا يترك الميسور بالمعسور

1135 15:00:00 2008-08-29

( بقلم : كريم النوري )

قد يكون الموعد بذاته ليس مقدساً او غاية وتأتي اهميته من اهمية متعلقه واذا تعلق هذا الموعد بامر عظيم ومهم فانه سكون عظيماً ومهماً فان حيثيات الموعد ولوازمه هي التي تضفي على الايفاء به قدراً من الاهمية والاهتمام.لكن تأجيله دون مبررات موضوعية او اسباب قاهرة يعد مخالفة اخلاقية وقانونية وذوقية واذا تعلق بامر كبير وخطير كالانتخابات فسيكون تاجيله تحدياً واضحاً لارادة الجماهير التي تجد في الانتخابات الاطار الشرعي والقانوني لتحديد العناصر الممثلة لهم في قيادة الحكومات المحلية في محافظاتهم.والتاجيل غير المبرر وغير المنطقي سينعكس سلباً على مصداقيتنا وتفاعل الجماهير معنا ويضعف اندفاع الجماهير وحضورها الفاعل في الميدان الانتخابي.

والمفارقة ان بعض القوى السياسية حاولت استغلال اي حدث او مناسبة لتأجيل الانتخابات لاسباب تبدو هزيلة اهمها الحفاظ على مواقعها فترة اطول او الرغبة بعدم خسران مواقعها لقوى جديدة او ضمور حجمها وشعبيتها في الميدان العراقي بينما هذا قد يتطلب من القوى التي لها حضور فاعل في مجالس المحافظات السابقة كالمجلس الاعلى ومنظمة بدر ان تتبنى وتتمنى تأجيل الانتخابات لنفس الاسباب المذكورة ولكنها حريصة اتم الحرص على اجراء انتخابات مجالس المحافظات في موعدها المقرر بداية تشرين الاول 2008.

التفكير بخسائر المواقع على حساب مصالح شعبنا يؤكد العقلية الفئوية التي تسعى الى البقاء ولو على جماجم واشلاء الابرياء وتحلم بالسلطة ولو على حساب معاناة ومأساة شعبنا.ان مجالس المحافظات الحالية الحالية ستنتهي شرعيتها نهاية العام الحالي وستتحول الى مجالس تسسير اعمال وتفقد صلاحيتها والبت في القرارات المهمة حتى الانتخابات القادمة وهو ما يعطل كل المشاريع والخطط الكبرى في هذه المحافظات.

والملفت في هذا السياق هو ان بعض القوى اتخذت من ازمة كركوك كمبرر للتأجيل وخلط الاوراق وايجاد خنادق تمزق الوحدة والاخوة العراقية ومهما كانت كركوك وظروفها فهي لا تكون سبباً مقنعاً للتأجيل وحرمان بقية المحافظات من استحقاقاتها الانتخابية وبرامجها العمرانية والخدمية فاننا ندرك جميعاً ان الميسور لا يترك بالمعسور.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك