المقالات

رمضان ...شهر التقوى والايمان

1418 13:50:00 2008-08-31

( بقلم : علي الخياط )

عن الامام الصادق (عليه السلام): (لا يغرنك بكاؤهم فان التقوى في القلب). أنْ يبكي إلانسان من خوف الله تعالى. هذا وحده ليس تقوى وانما التقوى هو أنْ يحطم الانسان في قلبه الحواجز التي لا تدعه يفهم الحقائق ويؤمن بها ولا تدعه ينجز أعماله وفق مناهج الله سبحانه وتعالى.يقول الامام علي(عليه السلام)(التقى رئيس الاخلاق). فسائر الاخلاق تنبني على اساس التقوى. وفي حديث مفصل يقول الامام علي(ع:(اما بعد فاني أُوصيكم بتقوى الله الذي بدأ خلقكم واليه يكون معادكم وبه نجاح طلباتكم واليه منتهى رغبتكم ونحوه قصد سبيلكم واليه مرامي مفزعكم فان تقوى الله دواء داء قلوبكم وبصر عمى افئدتكم وشفاء مرض اجسادكم وصلاح فساد صدوركم وطهور دنس انفسكم وجلاء غشاء ابصاركم وامن فزع جأشكم وضياء سواد ظلمتكم ) والحاسوب البسيط يقوم بمئات الالوف من العمليات الرياضية المعقدة خلال لحظات لا يمكن أن يُوصفْ بأن بنى من حضارة مادية فهو ليس مجتمعا حيا ولا يمكن ان يتسم بالاسلامية والرسالية ابداً؟

التقوى هي الالتزام الداخلي بالاسلام-عقيدة وشريعة -النابعة عن القناعة التامة وتذليل الشهوات عن طريق الارادة الصلبة والوعي الكافي . والتقوى ليست مجرد عمل، وانما عمل وراءه التزام وتعهد وتحمل المسؤولية وليست هي مجرد التزام فقد يلتزم الانسان بشيء تأدبا بل انما يجب ان يكون التزاما نابعاً من الايمان بالله سبحانه وتعالى وباليوم الاخر وبالرسالة.إن المتقي هو الذي يجرب ويقع تحت الضغوط ولكن ارادته وعقله ومن ثمَّ جوهر انسانيته هو الذي يجعله يتحدى الضغوط ويحافظ على استقامته وبذلك يكون متقيا. يذكر القرأن الكريم والحكيم التقوى في آيات كثيرة ويبين أفكاراً شتى حولها لماذا الصوم؟ ولماذا الحج؟ ولماذا الزكاة؟ ولماذا شرع القصاص في الاسلام؟ كل ذلك للتقوى.يقول تعالى(يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفسٍ، واحدة وخلق منها زوجها وبثّ منهما رجالا كثيرا ونساءً واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام.

انّ الله كان عليكم رقيبا.روى أبو جعفر الباقر عن أمير المؤمنين (عليهما السلام) أنّه قال:(إن لأهل التقوى علامات يعرفون بها: صدق الحديث، وأداء الامانة،ووفاء بالعهد،وقلة العجز ،والبخل، وصلة الارحام،ورحمة الضعفاء،وقلة المؤاساة للنساء، وبذل المعروف، وحسن الخلق ، وسعة الحلم ، واتباع العلم فيما يقرب الى الله طوبى لهم وحسن مأب.فالمجتمع الاسلامي لا يقوم على اساس كثرة الصيام والقيام انما على روح العمل وهو التقوى.ومع حلول شهر الطاعة والغفران نتمنى ان يكون هذا الشهر الفضيل ،شهر طاعة وتقوى وامان على الشعب الذي يعاني من نقص حاد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك