المقالات

لماذا نصحو متاخرين؟؟

1410 21:50:00 2008-09-01

بقلم : سامي جواد كاظم

الصحوة هذا المصطلح الذي يحمل بين طياته عدة معاني ونتائج تتفق وموجبات حدوثها فقد تاتي بعد غفوة او بعد ندم ولكن القاسم المشترك بين اسباب الصحوة انها تاتي متاخرة دائما بحيث ان نتائج الغفوة والندم تكون قد اخذت ماخذ كبير منا . هذه المفارقة شاهدتها كثيرا ولامستها طويلا في الحال العربي من مواطن الى حاكم والاسوء عندما تكون الصحوة اكثر غباءا من الندم والغفوة .

في العراق الامثلة كثيرة جدا على ذلك فان اصحاب مجالس الصحوة نرى ان ضميرهم تحرك بعد اربع سنوات من الدم والقتل ، فهل هذا ثمن تحريك الضمير حتى يصحو ؟ ولكن على مستوى الوطن العربي تمعنوا في الكثير من القرارات التي يتخذها القادة العرب تجد ان الفرصة كانت مواتية لاتخاذها منذ زمن قبل وقت اتخاذها، حتى تجنب العرب كثير من المشاكل اضافة الى حفظ ماء وجه القائد العربي .واول قائد احمق هو طاغية العراق والامثلة لا تعد ولا تحصى على غبائه وخصوصا اتجاه جيران العراق وبقية دول العالم .

فكم حذروه من مغبة احتلال الكويت وان عليه الانسحاب الا ان غبائه وموت ضميره جعله يابى الانسحاب لحين تم ضربه على راسه بالمطرقة الامريكية وتنازله عن كل مطالبه بل التزم ما لم يكن بالحسبان بقرارات ذليلة اقرها في خيمة صفوان . اغلب الدول غباءا في هذا المنحى هي الاردن وسوريا ومصر والعراق ، فكم من قرار كان في جعبة عبد الناصر يعيش الغفوة وبعد الصحوة يحس على ما اقدم عليه من انتهاكات خطيرة في حق الشعب المصري والعالم العربي واحدى حماقاته كانت اعلانه الاستقالة من منصبه وما رافقه من مظاهرات ترفض استقالته لانهم كانوا في غفوة هم كذلك ،اليوم الشعب المصري يعيش الصحوة في حالة جمال بالامس وحالهم اليوم ولو جاء عبد الناصر ثانية ليحكم مصر لخرج الذين رفضوا استقالته يرفضون عودته .

بالامس عندما اقرت الامم المتحدة قرار التقسيم عام 1947 وكان للرئيس التونسي في حينها بو رقيبة راي عكس راي الدول الاربعة التي اشرت اليها وهو القبول بهذا القرار والذي يجعل 60% من الاراضي الفلسطينية خاضعة لهم على ان في المستقبل يستطيعون مقاتلة اسرائيل ان استجدت الامور وهذا يكون لهم موطأ قدم ، فثارت ثائرة الدول الاربعة وقطعوا العلاقات الدبلوماسية مع تونس وقطع زيارته الرئيس التونسي في حينها للاردن واتهم بالعمالة والخذلان واليوم بعد عقود من السنين الفلسطينيون بقيادة عرفات بالامس واليوم عباس يتوسلون للحصول على 13% من الضفة الغربية مقابل القضاء على حماس الا ان اسرائيل ترفض ذلك ، هذه الصحوة اشبه بالكبوة ولا نهوض من بعدها ..

ولعل قضية سوريا ومكابرتها على الوضع اللبناني وما استقر الحال من اقرار سوريا بالقرارات التي تعنتت في تنفيذها واخيرا اقرتها ونفذتها وانسحبت من لبنان بعد صحوة متاخرة . اليوم بعد ثلاثين عام تذكرت لبنان ان لها قائد تم اختطافه من قبل معمر القذافي وهي تعد العدة لاتخاذ اجراءات قانونية واخرى غير معلن عنها لمعرفة مصير قائدهم . وفي ليبيا نفسها بعد ما عانوا من الحصار سلم القذافي المطلوبين بقضية لوكربي مع التعويضات المليونية لعوائل المتضررين ، ومن ليبيا نفسها جاءهم برلسكوني ليعتذر عن احتلال قبل خمسين عام مع التعويض هل هذه صحوة ام مناورة بل وانحناء القائد الايطالي لتقبيل احد انجال عمر المختار .

كثيرا ما كابر الشيعة في بداية الاحتلال الانكليزي للعراق بداية القرن العشرين على عدم التعامل مع الاستعمار البريطاني للحفاظ على الوطن وبعد ثمانين عام من الاضطهاد شعر الشيعة ان السياسة تتطلب غير المنحى الذي هم سائرون فيه . غدا من سيصحو ويظهر تحت الخفاء ما كان يستقر في داخله . واخشى على العراق من الخلافات التي تحتدم بين الجانب الامريكي والعراقي بخصوص الاتفاقيات والمعاهدات على اننا سنوافق على قرارات رفضناها بالامس ونقبل بالاتعس منها .

نفط العرب للعرب هذا الشعار البراق الذي كان الخطوة المعتمدة في العراق لتاميم النفط اين هو الان وما حجم الثمن الذي دفعناه بسبب التاميم الذي جاء مع اول خطوة اقدم عليها البعث حال تسلمه الحكم في العراق والذي تبعه ويلات وانات واهات دفع ثمنها الشعب اعراقي من غير الحصول ولو على قطرة نفط التي هي ملكه .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك