المقالات

لسان العاقل خلف قلبه،وقلب الجاهل خلف لسانه

2496 12:05:00 2008-09-03

( بقلم : علي الخياط )

قال النبي صلى الله عليه واله وسلم لامير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام): ثلاث منجيات : تكف لسانك ، وتبكي على خطيئتك ، ويسعك بيتك ، والان لنتحدث عن القولة الاولى ((تكف لسانك))هناك كثير ممن يؤدون الفرائض الدينية على احسن وجه واكمله ، يصلون ويصومون ، ولكنهم ، ويا للاسف -لا يتورعون عن ذكر الاخرين باقبح النعوت والصفات ، او يتحدثون باحاديث فارغة من كل ما يفيد الاخرين ، ويرشدهم الى سواء السبيل ، وكانهم لم يسمعوا قولة امير المؤمنين (عليه السلام) : قل خيرا والا فاسكت ، ولم يقرأوا ما قال الشاعر:لسان الفتى نصفٌ ونصفٌ فؤاده فلم يبق الا صورة اللحم والدموقول الاخر:جراحات السنان لها التئامٌ ولا يلتام ما جرح اللسانُ

ومن منا لم يسمع بالقول المشهور : لسان العاقل وراء قلبه ، وقلب الجاهل وراء لسانه. نعم يكون الكلام خيرا من الصمت حين يتفوه احدنا بالكلمة الطيبة لان الكلمة الطيبة صدقة، وكذلك يكون الكلام خيرا من الصمت حين يأمر المتكلم بالمعروف وينهى عن المنكر،فتسود الصالحات في المجتمعات وتختفي السيئات والمنكرات ، ولو فكر الانسان بان هناك ملكين موكلين به ، يسجلان عليه كل ما يقول ويعمل ، لما اخرج من فمه كلمة الا بعد تفكر وتدبر طويلين ، والمؤمن الحق لايقول الا ما يفيده او يفيد الاخرين ، لذلك لا نراه يخوض مع الاخرين في جدال عقيم يزيدهم اصرارا وتعنتا وربما تمسكاً بارائهم الخاطئة انه ياتيهم من اقرب طريق يسلم بارائهم ثم يفندها بهدوء ولباقة مؤيدا ما يراه صحيحا بحجج قوية لا تدع للشك سبيلاً الى نفوسهم ، لذلك فالمؤمن الحق هو كالنحلة التي تمتص رحيق الحكمة لتحيله الى عسلٍ يشفي نفوس الاخرين من كل علة تضرهم وتضر الاخرين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك