المقالات

الظلمة السابعة .. و دعوة لانطفاء دخان كتابات

1296 16:35:00 2008-09-03

( بقلم : كمال ناجي )

احتفل الزاملي و جماعته بدخول ظلمتهم السابعة لموقعهم البائس . و بهذه المناسبة وجد أياد الزاملي فرصة لتجريب قلمه الذي كان بدون حبر للكتابة ، فقد صمّخ الرجل موقعه بصفحة عرض فيها لأشياء و أدعى أشياء و قد وجدت من الضروري الوقوف عندها ولو بعجالة ذلك أن السكوت عن الحقيقة المزورة اشتراك في جريمة تزويرها .

بدأ الزاملي بتهنئة الشعب العراقي هذا الشعب الذي يسبه و ينتقص من كرامته على صفحات موقعه بشكل شبه يومي و من يشك في ذلك عليه مراجعة " مقالات " خضير طاهر و طالب الشطري و فواز الفواز و الكرعاوي و أحمد طاهر بركة و غيرهم ، الذين يصابون أحيانا بهستيرية جماعية و ينتفضون بكل ما أتوا من قوة لينهالوا على العراقيين بالسباب و الشتم و الطعن بهم و وصفهم بالشعب الهمجي أو الشعب الجاهل أو بالعقد الجنسية ... الخ . ثم بعد ذلك يقدم الزاملي شكره لجوقته و شلته الذين اتصلوا به و أشبعوه مدحا و أوقدوا له في الأحلام آلاف الشمعات التي لم نر لها نورا و لا لهابة صغيرة ..

أبرز ما جاء في " مقال " الزاملي وهو يحتفل بظلمته السابعة مكاشفته لما أسماه جمهورها العزيز أنها كانت على وشك الانطفاء أو على حد قوله قريبا جدا من إغلاقها و تصفيتها بعد أن أصبحت عبءا ماديا و نفسيا على صاحبها .. و أرغب في تحليل سريع لمفاد هذه الجملة الخطرة و هذا الاعتراف الذي يصدر للمرة الأولى من أياد الزاملي . فمن المعلوم أن هذا الموقع افتتح قبل ستة أعوام و حسب ادعاء الزاملي أنه الوحيد الذي يقوم على تحريره و تحمل نفقاته .. ستة أعوام ليست بالمدة القصيرة و لهذا فمن الغريب جدا أن يأتي الزاملي في هذا الوقت بالذات ليعلن أن موقعه قد أثقله ماديا . بتقديرنا الخاص أن ما قاله الزاملي يقترب من استجداء صارخ و واضح وله ارتباط بالنقطة التي سنعرض إليها بعد قليل . و بما أنه يعلم أن موقعه هو الملاذ الوحيد لكتاب لا يفقهون من فن الكتابة سوى لغة الشوارع النابية و الكلمات و الألفاظ الوسخة و يمكن القول أن وساخة و نبوّ مقالات بعض جوقة كتابات تتناسب طرديا مع امتلاء الجيوب و ضخامة الأرصدة التي سرقوها من العراق ولاذوا بها إلى بنوك الدول المجاورة .. فواز الفواز مثال على ما نقول فهو أقذر لسان و أحط إنسان في كتابات و الكل يعرف مستوى ثقافة هذا الكائن و ضحالة كتاباته المهزلة التي هي بحق فضيحة لكل عراقي العراقي المعروف عنه أنه حين يكتب فليس مثله عربي قط ملتزم بأبجديات لغته .. من هنا ففي مقالة أياد تحذير مبطن بقدر ما فيها من استجداء واضح لهؤلاء ، خاصة بعد ما جرى أخيرا بفضل سيدة عراقية هي سناء الحربي التي زلزلت موقع الزاملي بمقالتين فقط و كشفت عوراته الأدبية و الأخلاقية .. بناء على هذا وجد الزاملي نفسه و كأنه مغبون فليس من الحق أن يتحمل وحده كل ما يحدث دون أن يدفع الآخرون قسطهم المعلوم . لهذا أراد الزاملي في سطوره المسطورة على صفحته المذكورة أن يجذب انتباه هؤلاء إلى أن عليهم واجب المشاركة ببعض الأموال لا سيما حين سمع من فواز الفواز أنه يملك عقارات كثيرة و أنه رجل ولد وفي فمه ملعقة من ذهب .. فماذا ينتظر الزاملي إذاً ؟؟ على أن العبء النفسي الذي اشتكى منه الزاملي هو الآخر يصنف ضمن ما استجد من شأن الرجل .. و ربما يكون لمعركة الأخت سناء دور رئيس في ذلك بل لاشك فيه على ما نعتقد .

في مقالته المشار إليها ورد مقطع أدعو القارئ للتأمل فيه حيث يقول أياد الزمالي : (( وشهدتُ أيضا وزراء وأعضاء مجلس نواب وقادة حزبيين وأتباع أحزاب ومرجعيات وأفراد ، كيف يمارسون مع كتابات أسلوب التهديد والوعيد والترغيب بطرق شتى ..)) لنكن حسني الظن بالرجل و لنساير بعض ما نقوى على مسايرته ، أن يتصل بالزاملي وزراء فربما قد يكون ثمة وزير من وزراء الحكومة له هوس بالانترنت إلى الحد الذي يتصل بصاحب موقع بسيط و متواضع ليرغب و يرهب .. و لنفترض أيضا أن أعضاء من مجلس النواب الذين لا يعير بعض منهم اهتماما لأوسع أو أكبر فضائية أو صحيفة ولو رسمية قد أعاروا صحيفة كتابات أهمية فائقة إلى درجة الاتصال بالزاملي و تهديده و ترهيبه أو مجاملته و ترغيبه أو أن يذهب هؤلاء النواب و يجلسوا ليدبجوا صفحات طوال في تسقيط الزاملي كما يدعي .. و أيضا لنفترض كذلك افتراضا أن قادة الأحزاب السياسية و أتباعهم اجتمعوا في مقارهم و تركوا كل مشغولياتهم و أصدروا قرارا لمهاجمة كتابات و الترغيب و الترهيب و التسقيط و لا يفوتنا قول الزاملي أن كل هذا يحدث " بطرق شتى " ...و لكن ما لا أقوى حقا على فهمه كيف يمكن أن ترغب أو ترهب و تهدد و تسقط المرجعيات أياد الزاملي و كتاباته البائسة ؟؟؟ أم أن لدى الرجل مفهوما للمرجعيات مختلفا عما هو شائع في الخطاب الإعلامي و السياسي و الديني ؟ ثم بعد هذا كله من يصدق هذه الادعاءات المضحكة التي يحاول من خلالها الزاملي نفخ موقعه و تصوير حجم لا يمت لحجم موقعه بصلة تذكر ...

لكي لا أطيل على القارئ الكريم أود هنا اقتباس بعض الجمل من كلام الزاملي و التعليق عليها بعجالة : يقول الزاملي : لم انجر يوما إلى غضب أو ردة فعلعلى من تكذب أيها الزاملي ؟ بل كيف استسغت إطلاق مثل هذه الكذبة العجيبة الصلعاء التي لا يلبس عليها ثوب .. للقارئ الضغط على الرابط الآتي بما فيه من تعليق كتبه الزاملي ، ليتضح كم أن الزاملي رجل ضابط لأعصابه و غير غاضب و من قال أن له ردة فعل .. أبدا ..!!!! http://www.kitabat.com/i42692.htm

و الرابط التالي أيضا http://www.kitabat.com/i42724.htm

يقول الزاملي : إني قادر على تحمل واحترام واحتواء الآخر ، دون النظر إلى عرقه أو دينه أو قناعاتههذا واضح أيضا من حملة كتابات الأخيرة ضد الأكراد ولو كانت مقاربات الكتّاب فيها موضوعية و بعيدة عن السب و الشتم و التخوين و الإقصاء و التي رتبها الزاملي متسلسلة في صدر صفحته السياسية لقلنا ربما .. ربما أصاب شيئا من الحق .. و مثلها الحملة الشرسة ضد الأحزاب السياسية العراقية و الإسلامية تحديدا كالمجلس الإسلامي الأعلى ..و التي وصلت إلى حدود السب و القذف بالباطل و البهتان الواضح و التسافل في نعت رجالات المجلس بكل وصف مشين و خسيس و غير جدير بإنسان يحترم نفسه أن يطلقه ليقرأه الناس مهما بلغت درجة الخلاف و الاختلاف مع هذا الحزب .. يقول الزاملي : إدارة كتابات واختيار موادها وتحريرها وترتيبها ، يخضع ( لصحابها ) فقط ومن يروج عكس هذا فهو واهم وغير صحيح بالمطلق ..

وردت الكلمة كما يراها القارئ " لصحابها " و هي إما لأصحابها أو لصاحبها ، فإذا كانت الأولى فإن لصاحبها موقفا و هذا الموقف ينعكس على طريقة عرض المقالات و ترتيبها و أسلوب التغطية و درجة الاهتمام و الإعلانات التي توضع في أعلى صفحتها الرئيسة .. الخ بما لا يخفى على أي عاقل وهو يناقض ما كتبه في زاوية " كلمة كتابات " التي غيرها قبل مدة من الوقت و يمكن أن تكون خطوة للاعتراف بأنها مجرد موقع شخصي يشبه مدونة بالية و يتكالب عليها بعض المهووسين و الجميع يعلم أن المقالة المنشورة لا تنشر إلا برغبة الزاملي و اقتناعه بها تماما أي أن الرجل لا يستقبل سوى ما يناغم قناعته فقط . أما إذا كان المقصود لصاحبها فهو الحق و تعتبر خطوة اعتراف جديرة بالإشادة و بها سيكفي الزاملي نفسه العناء و اضمن له الراحة النفسية التامة فليس من اعتراض لدينا و لدى الكثير من زملائنا كما لدى العديد من العراقيين المتابعين لمواقع الانترنت سوى على نهج صاحب كتابات في تزوير و فبركة الواقع و الادعاء أن ما يعرضه من مقالات إنما يتم تحريرها عن طريق كتابها بطريقة لا نعرف كيف تكون ..

أخيرا ندعو الله أن يطفئ كتابات و يريحنا من زعيقها النشاز أو أن يهدي الزاملي و يكون عراقيا وطنيا يجعل من موقعه واحة لتلاقي فئات و مكونات الشعب بما يسهم في تعزيز أواصر الحب و المودة بين جميع فئاته .. وهذا ما نستبعده بقوة لأن أمثال الرجل غير قادرين على تغيير نفوسهم ولو عاشوا قرونا .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك