والان...ترى كيف أصبح هذا السفاح مستشاراً لأمن الرئيس العراقي الجديد ؟؟؟وكيف آمن جانبه وأتمنه وهو من كان يقود أعتى جهاز قمعي دموي قذر في زمن الطاغية المقبور؟؟؟وكيف لم يتم وضعه في نفس القفص الذي جلس فيه سيده المقبور وزبانيته الذين يُحاكمون الان أسوة برفيق دربه المجرم صابر الدوري رئيس جهاز المخابرات السابق والكيمياوي وغيرهم من جلادي الشعب ؟؟؟أسئلة بسيطة لطالما راودتني وراودة مخيلة كل أبناء الشعب العراقي الذين ذاقوا الأمرين على يد هؤلاء المجرمين...وكان اخر ما صدر منه هو تقديم إستقالته ولأسباب شخصية وظروف قاهرة حسب ماذكرته الاخبار...ترى أي أسباب قاهرة هذه التي جعلته يقدم إستقالته وفي هذا الوقت بالذات؟؟؟أصحيح إنها اسباب شخصية قاهرة ؟؟؟أم انها طبخة امريكية تعد على نار هادئة يشترك فيها الشهواني وغيره من رجال امريكا في العراق؟؟؟سيما ان الحكومة العراقية الوطنية المنتخبة لم ترضخ وتذعن الى المطالب الامريكية بشان الاتفاقية الطويلة الامد وما جاء فيها من اذلال وتخلي عن السيادة ؟؟؟ام أن هذه الاستقالة هي خطوة استباقية للهروب من ذلك الحبل الذي جُدل بآهات الامهات الثكلى وصراخ الأيتام وعذابات المعتقيلن ودموع ودماء الشهداء الذين كان يأكلهم هذا الذئب وزبانيته المجرمين.ذلك الحبل الذين أقضّ مضاجع القتلة الذين أولغوا في سفك الدماء وهتك الاعراض.ذلك الحبل الذي التف كالافعى حول عنق جلاد العراق المقبور ليُزهق روحه الخبيثة كما ازهق هو أرواح مئات الآلاف من خيرة ابناء العراق... اؤلئك الذين تسلقوا سلالم المجد واعواد المشانق بعنفوان التحدي ليعلنوا صرخة الرفض في زمن السكوت...ذلك الحبل الذي فصل عُنق جزار المخابرات الأسبق طرزان التكريتي عن جسده النتن.ترى أي إجرام قد مورس في زمن الطغيان البعثي الشوفيني؟؟؟فالكل يعرف ما هي الصفات التي يجب أن يتصف بها رجل الامن العراقي في عهد الطاغية المقبور؟؟؟واذا كان بإمكان أي عنصر عادي في تلك الاجهزة يستطيع القاء القبض على أي مواطن ويقوم بتعذيبه حتى الموت فكيف إذا كان هذا العنصر يشغل منصب رئيس جهاز الإستخبارات؟؟؟
وكل مجرم يريد الانتماء إلى تلك الاجهزة القمعية الصدامية فان أول عمل يقوم به هو التخلي التام عن شرفه وإنسانيته ودينه كي يصبح مجرد آلة لتنفيذ أوامر القتل والتعذيب ، هذا لمجرد إنه انتمى إلى هذه الاجهزة فكيف إذا كان رئيساً لها؟؟؟ فكم من الاعراض قد هتكها هذا المجرم؟؟؟ وكم من الأبرياء قد أزهق أرواحهم؟؟؟وماذا فعلت أوامره التي كان يصدرها إلى جلاوزة الاستخبارات في عباد الله ؟؟؟ والله لو كانت لجدران مديريات الاستخبارات في العراق آلسن لنطقت وشهدت على جرائم تقشعر لها الابدان ولا تصدقها العقول وكيف غرس ذئب الإستخبارات هذا أنيابه السامه بأجساد ضحاياه وخاصة من أتباع الاحزاب الإسلامية التي قارعت نظام عجل بني تكريت لعنه الله، ولألفيناها تبكي دماً على مآسي عباد الله وهم يئنون تحت سياط الظالمين. وعلى أرواحهم التي صعدت إلى السماء تصرخ الظليمة الظليمة من إجرام هؤلاء القتلة السفاحين...وهل نسينا الايام السوداء لصدام وأجهزته القمعية ؟؟؟ فان كان صدام بهذا الإجرام الذي عُرف به فما بالك بمدراء أجهزة الامن ياترى؟؟؟ تلك التي كانت تتفنن في إجرامها لتُثبت الولاء؟؟؟كيف استطاع الطاغية المقبور من احكام قبضته على الشعب العراقي بقوة الحديد والنار ؟؟؟
هل كان يعمل كل شيء بمفرده أم كان هنالك رجال دمويون يعتمد عليهم وهم يشكلون الهيكلية والدعامة الحقيقية لنظامه القمعي؟؟؟ وهذا الوفيق كان من أهم أركان النظام البائد وقد حضي بمكانة مرموقة عند طاغية العراق بعد أن أثبت جدارته في سحق وقتل الأبرياء من أبناء شعبنا العراقي المظلوم...
والان وبعد أن اتضح دوره الإجرامي الدموي في قمع إنتفاضتنا الشعبانية المباركة عام 1991 و كذلك في جرائم الانفال التي راح ضحيتها الالاف من الابرياء من أبناء شعبنا يحاول التنصل والهرب. و لكن هيهات هيهات لا يستطيع أحد الفرار من العقاب مهما طال الزمن فالشعب العراقي لم ولن ينسى ثأره عند هؤلاء القتلة المجرمين وسيأتي الدور على كل الذين ساهموا في ذبح أبناءه وإبادتهم فلا استقالة ولا هروب سينجيك يا وفيق من حبل عدالة هذا الشعب الذي سيطبق بحق قاتليه عدالة الارض والسماء عاجلا ً ام آجلافيوم المظلوم على الظالم أشد من يوم الظالم على المظلوموإن غداً لناظره قريب
علي السّرايمعتقل سابق في سجن الرضوانيةأحد قياديي الإنتفاضة الشعبانية المباركة في محافظة ميسان عام 1991
https://telegram.me/buratha