( بقلم : عمران الحسني )
تنقل لنا الأخبار والبيانات الأمنية يوميا عمليات أغتيال منظم تقوم بها جهات أرهابية تستخدم فيها عادة أسلحة مزودة بكواتم للصوت ، هذه العمليات طالت العديد من المسوؤلين الحكوميين من مدنيين وعسكريين واخرهم مستشار في وزارة الدفاع وقبله مستشار وزارة الثقافة الشهيد كامل شياع ، ومدير دائرة المشاريع في امانة بغداد ، ومسؤولي احزاب ومنظمات مجتمع مدني ورجال دين والقائمة تطول ولدينا اسماء الشهداء، هذا بالاضافة الى العديد من المواطنيين الابرياء والذين باتت قصتهم معروفة لدى ابناء المنطقة فعند الفجر تاتي سيارات وتنفذ بهم حكم الأعدام قرب احد الجوامع وهو جامع معروف ومشهور ، لتأتي بعدها بساعة او اقل سيارات الشرطة لتنقلهم الى الطب العدلي وهذا السيناريو يتكرر اكثر من مرة في الأسبوع ، ويمكن الرجوع الى محاضر الشرطة والطب العدلي والتي تثبت ان سيارات الشرطة كم نقلت من المغدورين وكم مضى على الوفاة ساعة احضارهم وسنرى ان الوقت لم يتجاوز الساعة ،وكأن هناك اتفاق مسبق وهذا يثير اكثر من علامة استفهام ،هؤلاء يهملهم الاعلام مع الاسف بسبب عدم توفر الاثارة الصحفية بنشر اختطافهم وقتلهم بعد اخذ الفدية طبعآ، وما يثير الدهشة في هذه العمليات انها تنفذ في منطقة زيونة والشوارع المتفرعه منها والمناطق القريبة ، وبعضها نفذ قريب من السيطرات الأمنية التي لم تحرك ساكن ومنها اغتيال قيادي في حركة حزب الله والمسؤول في أمانة العاصمة ، وهناك قواسم مشتركة تربط بين جميع هذه العمليات
1- انها عمليات على مستوى عالي من الدقة والتخطيط وهي ترصد خط سير الضحية بشكل استخباراتي معد بعناية فائقة .2- استخدام كاتم الصوت .3- جميع هذه العمليات تتم في منطقة زيونة والشوارع المتفرعه منها .4- العمليات تستهدف ابرياء ينتمون الى طائفة محدده وهي اتباع ال البيت عليهم السلام .
الجميع يعرف ان غالبية الاراضي والدور السكنية في منطقة زيونه قد تم توزيعها على ازلام النظام البائد من حرس جمهوري وازلام الاجهزة الامنية والمخابرات وهذه الدور تستخدم الان اوكار للجماعات الارهابية التي يديرها منتسبوا جهاز المخابرات الصدامي الجديد القديم ، اما استخدام كاتم الصوت فهو للتمويه وايهام القوات الأمنية بان التنفيذ بسبب وجود قناص في احدى البنايات القريبة ، جميع عمليات الخطف والأغتيال تتم باستخدام سيارات تابعة للأجهزة الأمنية ، او اشخاص ينتسبون للدوائر الأمنية وهذا ما حدث مع احد المواطنيين حينما تم اختطافة ولكن استطاع ان يستنجد باحدى السيطرات الأمنية والتي حررته ولكنها اطلقت سراح الجناة بعد ابراز هوياتهم ، ويبدو ان العمليات تديرها شبكات كبيرة متوغلة باكثر من مفصل امني ، وبعض الأجهزة الأمنية في المنطقة متورطة ، لذلك نطالب السيد رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة التدخل الفوري لايقاف هذه المذابح وتشكيل لجنة تحقيقية للوقوف على حقيقة ما يجري في منطقة زيونة ، وكذلك نطالبة باستبدال القوات الأمنية الموجودة من جيش وشرطة بقوات غيرها ، والقيام بحملة امنية تستكمل بها النجاحات الأمنية التي تحققت في العديد من مناطق العراق ،
ونطالب سماحة حجة الاسلام والمسلمين سماحة الشيخ جلال الدين الصغير بفضح هؤلاء من على منبر الجمعة وتشجيع الناس على الأدلاء بالمعلومات التي يعرفونها ولان الرعب ما زال مسيطر على العديد منهم وكما عودنا سماحتة على ان تكون هموم العراقيين شغله الشاغل وكيف اصبحت خطبة الجمعة لسماحتة منهاج عمل وطني لبناء العراق وخلاصة من الزمر الارهابية والصدامية .
https://telegram.me/buratha