المقالات

صحفيون ام تجار

1255 15:53:00 2008-09-16

( بقلم : علي الخياط )

علق احد الصحفيين الغربيين حين سألوه عن رأيه في اعظم الصحفيين قائلاً:اعظم الصحفيين من يمسك بالقلم وينشر ما يكتب في الصحف وهو شجاع لا يرهب الموت، اذ يعتقد ويؤمن بأن قلمه أقوى من كل سلاح يسلط على رقبته، اعظم الصحفيين هو الناقد البارع المناصر للحق، والذي لا تكمن عظمته فيما يقدم من موضوعات بقدر ما تكمن في مقدرته ونقده لكل شيء نقداً موضوعياً نزيها خالياً من كل هوى وميل، هذا الصحفي يحيا خالداً في ضمائر الاجيال لان كلمته التي يكتبها لا تموت؟ كثيرون هم الذين يكتبون باستمرار، ويبدعون في كتاباتهم التي تنبع من هموم الناس ،فتحدد الاخطاء والتجاوزات وتضع الحلول المناسبة لها ،

ولكن هناك فئة ضالة من الصحفيين (المداحين) الذين يسيئون الى مهنة المتاعب (والسلطة الرابعة) وما فتئوا يكيلون المديح والانجازات لأناس غير مؤهلين للكتابة عنهم، وقد قال الرسول (ص) (مثل الذي يدعو بغير عمل كمثل الذي يرمي بغير وتر) وهؤلاء الصحفيون لاينالون مقصدهم ولا يبلغون هدفهم لأن كتاباتهم غير مقرونة بالعمل الحقيقي الجاد، والعمل الحقيقي يستوجب الصدق والتضحية بالمال والراحة، واحياناً بالنفس كما حدث للكثير من الزملاء الذين فقدناهم لمواقفهم الشجاعة والمشرفة ومبادئهم النبيلة التي لم يتخلوا عنها وكانت السبب في فقدهم لاعز ما يملك الانسان وهي حياته .

منذ ايام سمعت خبر مثل قنبلة اول الصيف الحالي : يقول الخبر ان مؤسسة اعلامية تؤكد ان سبب فوز مؤسستهم بمرتبة متقدمة في الاستفتاء(الذي اجراه البعض من الذين لم نسمع بهم من قبل) ان الفوز يمثل حالة الرقي المهني الذي وصلت اليه هذه المؤسسه . ويعبر عن تكامل في الرؤية لدى المطلعين والمتابعين والمقيمين للاداء الاعلامي في بلاد الرافدين .والحقيقة التي ضربت عرض الحائط من قبل اعلاميين ومثقفين وسياسيين ان الاداء في اغلب مفاصل الدولة العراقية ما يزال هزيلا ولا يمثل درجة عالية في سلم الطموح والاعلام العراقي ، مفصل مهم وحيوي ، لكن يتعكز على الترهات والاكاذيب والاشاعات والتضليل وليس له مساحة من الاهتمام مقارنة بالاعلام العربي والاقليمي وليس له حظ في المنافسة على اية مرتبة حتى لو كانت العاشرة ، فكيف بالاولى والثانية ؟ . ولست اعلم المعايير المهنية التي اعتمدها البعض ممن كذبوا على انفسهم اولا ، وعلى الوسط الاعلامي الواعي ثانيا حين اختاروا تركيبة غير متجانسة من وسائل اعلام محلية ، مرئية ومقروئة ومسموعة ، ليضعوها في مراتب متتالية كأبطال حلبة المنافسة الاعلامية ؟.

 ثم من هم هؤلاء المقيمون وما هي كفاءتهم ؟.وهل من العدالة وضع قناة فضائية من الخط الرابع في البلاد في مصاف قنوات مثل MBC ، والعربية وغيرها من القنوات الرائدة في المجال الاعلامي، ولا اقصد الجانب السياسي ، وانما المهني وطبيعة الاداء الذي يتركز عليه .؟ العدالة في الوسط الاعلامي العراقي ، وما يسمى مؤسسات الرصد والتقييم للاداء في البلاد غير متوفرة وتخضع للأخوانيات والمحسوبيات والتهويل وحتى الدجل في احيان متعددة مثلما حصل في الاستفتاء الاخير الذي اجرته جهة بقصد استمالة عدد محدود من الفضائيات والصحف وتهيأت دروع خاصة لتقديمها لرؤساء المؤسسات الفائزة (زورا ) ثم الحصول على شيء اضمره المستفتون من وراء استفتائاتهم ولله في خلقه شؤون

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك