المقالات

الاقربون اولى بالملهوف!!

1045 13:40:00 2008-09-17

( بقلم : علاء الموسوي )

انها قاعدة يتعامل بها اليوم مسؤولو العراق الجديد عبر وظائفهم السيادية والادارية في جسد الدولة المتهرىء بالفساد الاداري والمالي في جميع قطاعاته بلا استثناء، اذ تجد معايير التعيين وقبول المواطن العراقي في دوائر الدولة يستند على معيار القرابة قبل الكفاءة، والولاء للحزب والفرد قبل الولاء للوطن والجماعة. بالامس نقلت احدى الوكالات الخبرية تقريرا يذكر فيه اسماء المئات ممن توظفوا في دوائر الدولة وقطاعاتها الحكومية بالاعتماد على معايير القرابة والتودد العشائري في اختيار المناصب والمسؤوليات. فعلى الرغم من السعي الحثيث لهيئة النزاهة في الكشف عن المفسدين والفاسدين، فضلا عمّا يقال عن دور رقابي تمارسه لجنة النزاهة في مجلس النواب ـ على سبيل المثال لا الحصر ـ ، الا ان البرلمان لم يخلو هو الاخر من قضايا فساد ،اذ يحاول بعض اعضاء مجلس النواب تبريرها بشتى الوسائل والطرق.

 فمكاتب اعضاء البرلمان مثلما هو الحال في مكاتب الهيئات الرئاسية والوزارية، حيث يشغلها الاقارب من الدرجة الاولى، وصولاً الى الدرجة العاشرة. اذ اغلب الذين يرشحون بأسلوب المحسوبية والمحاصصة سواء لمناصب السفراء او داخل الوزارات، لا يمتلكون غير ورقة العلاقة بالأحزاب او القرابة مع الساسة كخبرة مفترضة لهذه المناصب التي يوظفون فيها، الامر الذي اضعف الدولة واوصلها الى الحال الذي تحتضر فيه اليوم.

 بعض المصادر المطلعة تذكر ان النائب(....) قد عين ولده مديراً عاماً في امانة مجلس النواب، واثنين من ابنائه الذين يدرسون في جامعة اربيل موظفين في ممثلية المجلس في كردستان، بينما يقوم اثنان آخران من ابنائه بالاشراف على مكتبه الاعلامي في المجلس، في ما يتردد ان زوجته الثالثة تعمل موظفة دبلوماسية في السفارة العراقية في بروكسل.

 وهناك نائبة من (...)جندت زوجها وابناءها وزوج احدى بناتها للعمل في مكتبها، في حين يضم مكتب وزير(....) عددا من افراد اسرتها المقربين. ولو يسعفنا المكان والحال لذكرنا العشرات من الامثلة الحية في وزاراتنا، لاسيما الخدمية منها، اذ تجد المكان المناسب لموظف القرابة هو البيت الذي يضمن لمعالي وزارئنا الموقرين عدم ملاحقة الاعلام وسلطته في فضح ممارساتهم اللاشرعية والتي تعطي دليلا صارخا على خيانتهم للوطن والشعب. لهذا مادام سلم المحسوبية وتبريرات المحاصصة الطائفية راسخة في اذهان رجال الحكومة العراقية الجديدة، لن تستقر اركان الدولة الحديثة في العراق الجديد، ولن يكون هناك مضمار صادق يعول عليه الشعب في بناء وطنه واعادة بناه التحتية المدمرة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك