المقالات

عسكرة الحلول

1020 10:57:00 2008-09-20

( بقلم : كريم النوري )

العراق الجديد تميز عن النظام السابق والانظمة السياسية بطبيعة صنع القرار بطريقة المشاركة والتوافقية السياسية بين كل مكوناته واطيافه السياسية الفاعلة. ولم يعد ثمة مجال للانفراد او الاستبداد بالقرار والحكم وان تعدد قواه الثلاث واستقلاليتها مظهر مهم على مغادرة المعادلة الظالمة والمظلمة التي تحكمت بالعراقيين طيلة العقود الماضية.

ثقافة الحزب الواحد او الزعيم الاوحد اصبحت من الماضي ولن تجد له محلاً في عراقنا الجديد الاتحادي التعددي ومن يريد اعادة عقارب الساعة للوراء فهو على وهم كبير.ان القوى السياسية المشاركة في العملية السياسية وحتى القوى التي تحفظت على الدخول فيها لم تمتلك ألية للتفاهم والانسجام الا عبر الحوار والتفاوض ولم يكن في بالها وخيالها منطق اخر كالسياقات التي كانت سائدة في الانظمة السابقة في العراق.التلويح بالعصا الغليظة مع الشركاء والفرقاء السياسيين قضية لا يمكن قبولها مطلقاً في العراق الجديد ولن نتسامح معها حتى بمجرد ايحاءاتها وايماءاتها.وهذا لا يعني عدم استخدام القوة ضد الاخرين ممن لا يفقهون سوى منطق القوة والارهاب والتهديد كالقوى الارهابية والعصابات الخارجة على القانون.

ان اية محاولة لعسكرة الحلول والخيارات المتاحة في خلافاتنا هي محاولة خائبة وخاسرة ولن تحصد اصحابها سوى الخيبة والخسران والهزيمة.وازمة خانقين وكركوك وغيرهما هي ازمات سياسية ولن تكون حلولها الا وفق الخيار التفاوضي الحواري وان اسلوب اخر تلويحي او تلميحي باختيار غير الحوار والتفاوض ستكون نتائجه عكسية وخطيرة ولن تنفع أي طرف من اطراف الخلاف. واللاءات القادمة هي لا انفال ثانية ولا حلبجة قادمة ولا قادسية جديدة ولا مهيب ولا رقيب فالعراق غادر عسكرة الحلول والى الابد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك