المقالات

المتباكون على كركوك

963 13:26:00 2008-09-20

( بقلم : منى البغدادي )

كشفت ازمة كركوك وما اعقبها من تداعيات قانون انتخابات مجالس المحافظات عن وجود عناصر سياسية تعتاش على الازمات والخلافات وتذرف دموع التماسيح على ضحايانا وهي التي تشحذ السكاكين على قتلانا وتحرض على ذبحنا. والمتباكون على كركوك وضرورة تعريبها والساعون الى تعميق الخنادق القومية المتناحرة هم انفسهم الذين باعوا العراق وحرضوا على تخريبه وتعطيل الحياة الاجتماعية وشل العملية السياسية.

وهم انفسهم الذين يطالبون بتكريم وايواء منظمة خلق الارهابية مكافئة لافعالها الاجرامية ضد شعبنا وثوار انتفاضة شعبان الخالدة،وهم انفسهم الذين صنفوا شعبنا في خانات طائفية ووصموا الاغلبية بالصفوية والفارسية.لا يمكن الاصطفاف ضمن الفزعة القومية التي أطلقها هؤلاء الانتهازيون واستغلال ازمة كركوك لمأرب سياسية فئوية تستهدف وحدة الشعب العراقي وتماسك مكوناته.الوطنية الشعورية وليست الشعاراتية هي التي تتطلب الوقوف بمسافة واحدة مع جميع المكونات في كركوك واعطاء كل ذي حق حقه ضمن الدستور والتوافق الوطني.التحشيد القومي وطبول الحرب الداخلية التي يطرق عليها الانتهازيون الجدد ليس حباً بكركوك واهلها بل ابتغاء الفتنة واحداث الفوضى والاضطراب السياسي وارجاع العملية السياسية للمربع الاول بعد كل هذه التضحيات والمنجزات.

قد اتضح امام شعبنا جميع الذين يحاولون صناعة الازمات وتعميق الكراهية الطائفية والقومية والمناطقية وهم انفسهم الذين كانوا يحرضون على الدولة العراقية الجديدة ويتباكون على احتلال العراق وضياعه ونسوا أو تناسوا هم من باع العراق وحاول تمزيق أوصاله.

الحق الوطني والعدالة الدستورية لا تميز بين اي مكون في كركوك ولا يمكن تغليب مصلحة مكون على غيره، والميل القلبي والعاطفي لأي مكون ينبغي ان لا يتعدى حدود الوطنية والعدالة ونصرة الحق. وتعدد الخصوصيات القومية والمذهبية والدينية قضية واقعية ينبغي ان تكون عامل قوة وتماسك وتفاهم بين كل هذه المكونات وان لا تقودنا الى اصطفافات خاطئة كرستها تراكمات الثقافة الصدامية البائسة التي مزقت وحدة العراق واستنزفت خيراته وثرواته وبناه البشرية والتحتية بحروب هامشية دفع فواتيرها شعبنا. ونأمل أيضاً ان لا ينساق اخواننا الكرد بسبب مواقف وتصريحات الانتهازيين الجدد ومثيري الفتنة في كركوك الى اصطفافات مماثلة ومنفعلة قد تبرر التخندق والتمزق الذي يسعى الى تكريسه السياسيون المتنفسون برئة البعث.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك