المقالات

بدر خلال ربع قرن

1093 13:40:00 2008-09-20

( بقلم : كريم النوري )

نعيش هذه الايام مرور ربع قرن على تأسيس تشكيل بدر الظافر كقوة مسلحة تواجه غطرسة ابشع نظام اجرامي في المنطقة والعالم. لم يكن الخيار المسلح لبدر خياراً اختيارياً متاحاً امام خيارات عديدة ولكننا اضطررنا اليه في مواجهة نظام بوليسي لا يفقه سوى منطق الرصاص والقتل والابادة.

ولو توفرت امامنا خيارات متعددة غير المنطق المسلح لما لجأنا اليه لاعتقادنا بان ضريبة هذا الخيار باهضة وفادحة وتترك تداعياتها على وجودنا وسلامتنا وسلامة ذوينا في داخل الوطن. قرار تشكيل بدر المسلح جاء على اثر الفتوى الخالدة للسيد الشهيد محمد باقر الصدر (قدس) قبيل استشهاده والتي طالب بها العراقيين ببذل وسعهم لاسقاط الكابوس الصدامي الجاثم على صدر العراق، وهو قرار شجاع ندرك خطورته في مواجهة نظام لا يسمح لمواطنيه حتى بحرية الهمس او الكلمة.

وبقي البدريون طيلة المواجهة العنيدة التي سبقت سقوطه يرابطون في الاهوار وشمال الوطن وفي الداخل ضمن خلايا عمل الداخل المجاهدة متحملين مشقة الجهاد وضريبة المواجهة وصعوبة الظروف. وكانت صولات ولمسات بدر واضحة في اغلب العمليات النوعية التي طالت النظام البائد إبتداءاً من ضرب القصر الجمهوري الى محاولة اغتيال المجرم محمد حمزة الزبيدي في النجف الاشرف على اثر اغتيال السيد الشهيد محمد الصدر(قدس)وغيرها من العمليات النوعية في العمق العراقي.

وقدم بدر الالاف من الشهداء والمعاقين في المواجهة السابقة من اجل انقاذ العراق من الحزب الاجرامي وتحكمه في مقدرات العراقيين. وبعد سقوط النظام السابق في التاسع من نيسان سنة 2003 قرر البدريون قراراً وطنياً شجاعاً يستبطن الايثار والتضحية والحكمة فاعلنت قياداته وبتوجيه مباشر من شهيد المحراب(قدس) بتحويله من كيان مسلح الى منظمة مدنية نزعت سلاحها طوع ارادتها لاعتقادها ان مبررات حمل السلاح انتفت بسقوط النظام وهذا السقوط اسقط كل ذرائع الاحتفاظ بالسلاح وحصره بيد الاجهزة الامنية وحدها وان استغلت عناصر ظلامية هذا القرار واستهدفت البدريين معنوياً وجسدياً.

واستطاع بدر ادارة العمل المعارض المسلح بنجاح كما ادار الوضع السياسي بعد سقوط النظام بنجاح باهر رغم التحديات والتعقيدات والتهديدات. وبعد رحلة الجهاد السابق والعمل السياسي اللاحق للبدريين مازالت سهام الانتقام واقلام الظلام تواجههم للنيل من مواقفهم الوطنية لكنهم ماضون بتحقيق الاهداف المقدسة التي سار عليها الشهداء والمخلصون.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك