المقالات

الآلوسي العميل وزيارة اسرائيل!

1224 14:24:00 2008-09-23

( بقلم : أبو منار الربيعي )

قرار شجاع فيه الكثير من الحكمة ذلك الذي اتخذه مجلس النواب العراقي والقاضي برفع الحصانة البرلمانية مؤقتاً عن رئيس حزب الأمة وعضو مجلس النواب مثال الالوسي لحين تقديم الأخير تفسيرا لمجلس القضاء الأعلى العراقي حول أسباب زيارته لإسرائيل للمرة الثانية على التوالي، وللوقوف على الدوافع الحقيقية لتلك الزيارة.

ولا ادري حقيقة ما الداعي لثورة الغضب والانفعال التي اصيب بها الالوسي لدى التصويت على رفع الحصانة عنه، فما الذي كان يتوقعه يا ترى بعد ان ضرب عرض الحائط كل القيم والمباديء الوطنية بكل وقاحة، ومهما كانت الأسباب الداعية لذلك يجب ان لا ينسى الالوسي انه الان لم يعد مواطنا عادياً، بل هو للأسف، واكرر للأسف يمثل الشارع العراقي والشعب العراقي والحكومة العراقية ولا يجب ان يدير ظهره لكل تلك المسلمات ليتجه الى تل ابيب وببرودة اعصاب كأن شيئاً لم يكن، وكانه ذاهب لزيارة بلدة المحمودية!!!.

وحسنا فعل مجلس النواب باتخاذ قرار منع الالوسي من السفر خارج العراق لحين الاجابة على الاستفسار الموجه اليه لكي لا يفر الرجال اذا اشتد الوطيس. ان قرار رفع الحصانة والمسالة القضائية للالوسي تأخر حقيقة بعض الشيء اذ كان من المفترض ان يتخذ منذ السفرة الاولى لمثال لعاصمته الحبيبة تل ابيب ليكون عبرة لمن يتجرا على التعامل باستهزاء مع مشاعر العراقيين، وعوداً على ذي بدء فان الخطبة الثورية التي القاها الالوسي عقب رفع الحصانة والتي كان نصها ( ان ايران تدعم اسرائيل وتعقد اتفاقيات مع اسرائيل ) لم يكن لها من داعي لاننا لا علاقة لنا باتجاهات ايران الدبلوماسية او حتى اتجاهات باقي الدول العربية التي جعلت سفارات اسرائيلية تقيم في وسط عواصمها، بل ان موقفنا واضح وصريح حيال التعامل مع اسرائيل، وان تعاملت ايران مع اسرائيل فاننا لسنا بحاجة لان نذكر الالوسي بانه عراقي الجنسية وليس ايراني لكي تزور تل ابيب بناءاً على علاقة ايران باسرائيل، بل يجب ان يتعامل الالوسي مع هكذا مواقف بناءاً على العلاقة بين العراق والجانب الاخر وليس ايران وتل ابيب.

ناتي بعد كل ذلك الى السؤال الذي يطرح نفسه ما الجدوى من زيارة تل ابيب؟ لقد اجاب الالوسي في سؤال عن زيارته الاولى بانه حضر مؤتمرا للسلام العالمي واجاب الان عن زيارته الثانية بانه حضر مؤتمرا لمكافحة الارهاب، وكأن لا وجود لهذه المؤتمرات على وجه الكرة الأرضية الا في اسرائيل، ولولا قرار مجلس النواب ضد الالوسي لم اكن استبعد اطلاقا ان ان يزور تل ابيب مرة ثالثة بحجة حضور مؤتمر الحصة التموينية العالمي ومرة رابعة لحضور مؤتمر الباجة العالمي للطبخ او غيرها من المؤتمرات التي ما انزل الله بها من سلطان.

ثم ياترى مالذي استفدنا منه في تلك الزيارتين، هل عم السلام في الشرق الاوسط والعالم والعراق بحضور الالوسي لمؤتمر السلام، ام ان الارهاب قد انتهى من العالم لحضور نفس الشخص مؤتمر مكافحة الارهاب الاخير هذا، على العكس من كل ذلك اعتقد ان وكالات الانباء العالمية اعلنت عن مشاركة العراق في مؤتمر تل ابيب للمرة الثانية وكيف ان وفدا حكومياً عراقيا قد وصل الى تل ابيب ووووو، وفي حقيقة الامر اننا لا نستطيع ان نسكت كل تلك الوكالات بقولنا ان تلك المشاركة لم تكن عراقية وحكومية بل انها باختصار شديد ( آلوسية ) فقط . نعم ان القانون العراقي لا يمنع العراقيين من زيارة أي بلد حتى وان كان اسرائيل كما أخذ يتبجح بذلك بعض المتفيهقين، ولكن القانون الاخلاقي هو الذي يمنع ذلك وربما لم يشعر مشرعوا الدستور بضرورة ادراج بند يمنع زيارة اسرائيل في قانون الدولة العراقية لانهم ببساطة لم يتوقعوا ان يزور عراقي في يوم من الايام تل ابيب مهما كانت الاسباب، اما بالنسبة للمشاركة ( الالوسية ) هذه المرة فلم تكن استماع فقط كسابقتها بل ان الالوسي هذه المرة انفتح مع احباءه اليهود فمضي في الحث على عقد اتفاقيات أمنية وامكانية التعاون العراقي الاسرائيلي مستقبلاً وليجعل نفسه ممثلاً عن الشعب العراقي والحكومة وهؤلاء لم يكن لهم أي علم مسبق بما يجري، (والي يسمع كلامه يكول رئيس كتلة برلمانية ضخمة مو صاحب مقعد وحداني)!!!.

اذاً هي حالة استهتار سياسي من شخص للاسف يطلق عليه سياسي، ولا داعي للانفعال و(البوكسات) يا الوسي فلا تتوقع ان ياتي يوم يزورك فيه اصدقائك السياسيين او حتى غير السياسيين ليهنئوك على سلامة الوصول من العاصمة الحبيبة تل ابيب، ولا تحلم بان تعطي لعراقي صوغة يهودية بعد عودتك من السفر متمثلة بطاقية حاخام يهودي وميدالية تحتوي على نجمة سداسية ترمز لاسرائيل، كلا لن يحدث هذا ابدا وباختصار شديد لاننا عراقيون يا آلوسي. وأخيراً نقترح عليك تغيير اسم حزبك من حزب الأمة العراقية الى حزب الأمة الاسرائيلية!!!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك