( بقلم : امير جابر )
لايخفى على اي سائح او باحث يتجول في شوارع مصر ان يكتشف وبكل سهولة ان هنالك جهدا منظما ومدروسا لدق اسفين الفرقة بين السنة والشيعة والتحريض على الشيعة واستباحة دمائهم يدعم ذلك كم هائل من الكتب والمنشورات واشرطة الكاسيت والكمبيوتر وخطب منبرية توزع بالمجان على جميع المكتبات والاكشاك بالاضافة الى محاطات فضائية يقودها ازلام السلفية في مصر تنهج نفس النهج
وللعلم فان منظمة الحرمين هي من المنظمات الموضوعة تحت اخطر المنظمات الارهابية حسب قرار الامم المتحدة والتي اثبتت ومن خلال اعترافات قادة القاعدة الذين تم القاء القبض عليهم في اندنوسيا وماليزيا وباكستان وافغانستان واعترفوا من انهم تلقوا الدعم بالمال والرجال من تلك المنظمة وان تلك المنظمة متحالفة مع العديد من قادة الجماعات الاسلامية المصرية وقبل شهرين وضعتها وزارة الخزانة الامريكية تحت اخطر المنظمات الارهابية وامرت بمصادرة اموالها في جميع انحاء العالم وحتى في السعودية وللاسف هذه المنظمة نقلت انشطتها لمصر وقد كتب العديد من الكتاب والباحثين انها هي من تتولى انشاء المكتبات وطبع الكتب في مصر و هنالك اعترافات من قبل اصحاب تلك المكتبات من ان مصدر تمويلهم وتمويل الطلبة الاجانب الذين يدرسون في الازهر ياتي من تلك المنظمة التي تمتلك المليارات
ومع بداية رمضان قامت تلك المنظمة وبالتعاون مع فلول المخابرات الصدامية الذين يتخذون مصر قاعدة لرفد الارهاب وقتل الابرياء في العراق بتوزيع الكتب على المساجد في مدينة 6 اكتوبر كتب عليها صدقة جارية وتحتوي هذه الكتب على شتائم وسباب لمصر و المصرين يدعون انها احاديث منقولة من كتب الشيعة وخاصة كتاب بحار الانوار وفيها مثلا ان مصر ملعونة وان مياه النيل تسبب الدياثة والقوادة الى غيرها من الشتائم ونشر الكراهيةوقد اتخذها بعض رؤساء تحرير الصحف القومية المصرية ذريعة للتحريض على الشيعة والمطالبة بطردهم من مصر قد كتب رئيس تحرير الجمهورية مقالا مطولا يتهم فيه الشيعة العراقيين بتوزيع تلك الكتب وفي الاهرام ايضا والظاهر ان هؤلا يتشبثون بقشة من اجل تصعيد العداء وان خلف الامور امور والا فان اي باحث او مفكر يمكنه وبكل بساطة ان يكتشف من هو المستفيد من ذلك الاجرام فكيف تستقيم الدعاوي التي تكرر هذه الايام من ان الشيعة يخترقون المجتمعات السنية وبين من يقوم بالتهجم على تلك المجتمعات ولعنها
وازلام القاعدة ورجال المخابرات الصدامية رايتهم بام عيني في مؤتمر لدوحة للتقريب بين المذاهب وهم يحيطون بالشيخ القرضاوي وهم من اوغر صدره وجعلوه ينطق بحديث الفتنة والذي ادعى فيه ان الشيعة يصرفون مليارات الدولارات لنشر مذهبهم في اوساط السنة وكان الاجدر به ان يسالهم ماهو مصداق كلامكم فاين تذهب هذه المليارت التي لاتطبع كتابا يرد على تلك الهجمة المغرضة والتي كتب عنها الكاتب الكبير فهمي هودي تحت عنوان توزيع الفتنة بالمجان عندما اوصلوا له بعض تلك الكتب واين هي مساجد الشيعة او جمعياتعهم وانشطتهم فالمليارات لايمكن اخفائها ولابد لها من مظهر سواء كان ثقافيا اواجتماعيا او اقتصاديا اما ترديد كلام الفاسقين بنبا من غير تثبت فهو يخالف كلام الله القائل(ان جائكم فاسق بنبأ فتبينوا) سيما وان القرضاوي كثيرا مايستشهد بايات الذكر الحكيم والسر المخفي يتلخص من ان هؤلاء وبعد ان ملؤا ارض مصر وهواءها ومياهها بالاكاذيب والقص واللزق وتعهدوا لمن يدفع لهم من انهم قادرون على تحويل مصر الى قلعة تكفيرية اخشى مايخشونه ان ياتي الشيعة فيكشفوا تلك الاكاذيب فيميل المصريون الى الشيعة ويكفروا بالكذابين وامر اخر اظن ان الشيخ القرضاوي والذي اصبح مؤخرا يحسب الف حساب لارضاء الجمهور علم ان هنالك تجيشيا عالميا على الشيعة وان هنالك جمهورا واسعا سيصفق له فيما لو انخرط في تجارة الفتنة بين السنة والشيعة الرائجة هذه الايام حيث سبقه الطفيليون من اصحاب الفضائيات واستدروا ملايين الريالات من جيوب السلفين اي انه سيكسب شهرة ومالا وهذا ماحصل عليه القرضاوي فبعيد حديث الفتنة وقفت المنابرالسلفية بل حتى اللبرالية مع القرضاوي تشد علىيديه بل وقف حتى من كان بالامس يسبه من على المنابر فالانحياز للتطرف والخروج من الوسطية اسلم واكثر اتباعا ومالا ولاحول ولاقوة الابالله العلي العظيم .هل اصبحنا نعيش في الزمن الذي قال فيه الامام علي عن الفتن (يدبرها الارجاس ويهرب منها الاكياس مرعاد مبراق كاشفة عن ساق قد عمي وجه الامر وتضل فيه رجال بعد سلامة) وفي الخاتمة احب ان اوجه اسالةاتمنى علىالقرضاوي ورؤساء تحرير الصحف الذين يتهمون الشيعة باغداق المليارات من الدولارات ان يجبوني عليها ومنها:
1- اعطونا دليلا ماديا واحدا على ماتدعون اين هي المساجد والجمعيات والمكتبات والاموال الشيعية التي تحدثتم عنها كثيرا وطويلا
2 - اذا كان الشيعة يريدون اختراق المجتمعات السنية ودعوتهم الى مذهبهم كما تزعمون فكيف ينشرون كتبا فيهاسب لمصر وللمصريين ومن هو المستفيد من تلك الشتائم هل هم الشيعة ام اعداء الشيعة؟
3- هل حقا تخفى تلك الامور على لاجهزة الامنية المصرية وهل انتم اعلم منهم بمهمتهم؟
4-واذاكان الشيعة كما تدعون يصرفون المليارات من الدولارات فلماذا لايصرفون مئات من تلك الدولارات على الرد وفضح الكتابات التي تكفرهم
5- هل يعجز الشيعة من استخراج عشرات من الكتب والفتوى السلفية التي تكفر وتسب مصر والمصريين بدل الاتيان ببعض الاحاديث من كتبهم التي لايقرها جميع علماء الشيعة وايغار صدور المصريين على الوهابيين بدل ايغار صدورهم على الشيعة وهل هذه الامور تخفى على رؤساء تحرير الصحف القومية ياترى
6- الايعلم الجميع من ان كتب التكفيريين والتي تحث على كراهية الاخر والمختلف معهم سواء كان شيعيا او متصوفا او نصرانيا او لبراليا ومن حرض على قتل السادات ونجيب محفوظ والسواح الاجانب وحتى الشرطة المصرية في سيناء وغير سيناء ومن يقود العمليات الانتحارية من باكستان الى افغاستان مرورا بالعراق ولبنان وحتى الجزائر والمغرب هل هم الشيعة المسالون ام التكفريون الوهابيون السلفيون واذا تم للتكفيريون وكما يعملون اليوم من احتكار الساحة المصرية اليست هنالك دلائل على نقل عملياتهم الاجرامية الم يقل لهم امامهم ابن تيمية ان اراقة دماء اليهود والنصارى والمبتدعة ويعني بهم الشيعة والصوفية اهون من اراقة المداد وايضا قوله في الفتوى الكبرى يجب ازالة اي معبد او كنيسة في اي مصر مصره المسلمون ويجب ازالة الكنائس في واسط وبغداد والقاهرة والاسكندرية بالهدم فما دونه الم نرى تطبيقا لذلك الاجرام عندما هاحم احد اتباعهم الكنيسة في الاسكندرية بالسيف قبل عام اهؤلاء هم من لديهم الاستعداد لتفجير انفسهم وسط الابرياء ام الشيعة الذين يتلقون يوميا الانتحاريين وهم يفجرون انفسهم بنسائهم واطفالهم ولايردون بالمثل وكما تنقله الكاميرات من عراق العذابات ام ان الشيعة من سيفجرون انفسهم بالمصريين كما ادعى رئيس تحرير الجمهورية وصدق الله العظيم والقائل في محكم التنزيل (يكسب اثما ثم يرمي به بريئا) وسيرى الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون
https://telegram.me/buratha
