المقالات

هل فرض القانون يصب في مصلحة المجلس الاعلى وحده؟

1137 15:02:00 2008-09-24

( بقلم : ميثم المبرقع )

اصدر مكتب الثقافة والاعلام في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي بياناً توضيحياً حول بعض التصريحات السياسية التي تفوح منها رائحة التصعيد والتوتر. واشار البيان الى نقاط ايجابية ترتكز عليها العلاقات التأريخية والمصيرية بين المجلس الاعلى وحزب الدعوة موضحاً دفاعه الدائم على الدستور والمنجز الديمقراطي في العراق الجديد.فاذا كان المجلس الاعلى الاسلامي العراقي حريصاً تماماً على علاقته المتينة مع القوى السياسية الفاعلة بما فيهم حزب الدعوة الاسلامية فانه كان صريحاً على التأشير على نقاط الخلل التي تضر الجميع وتقودنا الى مساحات متشنجة لا تليق بالعراق الجديد ولا تجوز للقوى السياسية المشاركة في العملية السياسية.

المجلس الاعلى لا يتعامل بمبدأ المنة والتفضل على دوره الفاعل في الحفاظ على العملية السياسية وحماية الحكومة من محاولات حجب الثقة ودوره الايجابي في دعم خطة فرض القانون تعبوياً واعلامياً وسياسياً ويرى هذه الجهود جزءاً من مسؤوليته التأريخية وتكاليفه الشرعية والوطنية والاخلاقية. لكنه يرفض في نفس الوقت ان يصور بعض السياسيين ان ما حصل من تطورات ايجابية في خطة فرض القانون في البصرة او في مدينة الصدر كان لمصلحة المجلس الاعلى وحده في محاولة بائسة ويائسة لتأجيج الاحقاد على القوى الفاعلة التي تؤمن بسيادة دولة القانون والمؤسسات.

ان تحذيرات المجلس الاعلى من مجالس الاسناد في مناطق امنة تدار من حكوماتها المحلية بنجاح هي تحذيرات دستورية لا تصب لمصلحة حزبية محددة وحسابات استقطابية لاننا نعتقد ان الذي يحرص على فرض القانون فانه الاولى بتطبيقه على ادائه اولاً ثم فرضه على الاخرين.

ليس من الصحيح اعتبار الخلاف في الفهم الدستوري هو ازمة سياسية ستؤدي الى تفكيك الاتفاقات والتحالفات بل هو خلاف ايجابي في عراق اتحادي تعددي يؤمن بالدستور وحرية الانسان. ان هذه القضية ستكون حصانة اكيدة وضمانة فريدة لتكريس دولة القانون ودولة المؤسسات بعيداً عن التعصب والتحزب المرفوضين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك