المقالات

البعثيون وكذبة الكفاءة والحيادية

1214 18:21:00 2008-09-24

( بقلم : د.سيف الدين احمد )

مرت خمس سنوات وفي العراق الجديد يقول المرجفون ان الكفاءة والحيادية والعملية والمهنية وشعارات اخرى تنسب لاشخاص دون اخرين فان اعادة الحكومة مفصولا سياسيا قيل انه انقطع عن العمل وهو ليس بمهني وهذا يعني انه ليس كفوءا واذا اعيد احد المنتمين للاحزاب الاسلامية الذين جاهدوا لاسقاط النظام رفع البعثيون وغيرهم من الجهال عقيرتهم للقول ان المليشيات تدخل في دوائر الدولة مع العلم ان هؤلاء الذين يسميهم البعثيون مليشيات هم مقاتلون وكانوا معلمون واطباء ومهندسين وقادة لكن البعثيين يعتبرون دخولهم الى الحركات الاسلامية مثلبة وان الفرق بين هؤلاء وبين المليشيات معروف وواضح وضوح شمس النهار وانا هنا لا اعتب على البعثيين لان العداوة بين البعث والاحزاب الاسلامية يتشرف بها الطرفان ويعتبرها منهاجا له

 لكن مايدفعني للحنق ان الناس وجهال القوم يسوقون كما البعثيون ان البعثيون فقط هم الحياديون والاكاديميون فالجيش العراقي السابق جيش مهني وموظفوا الدولة الكبار السابقون مهنيون ولكن الحقيقة تقول ان هذه المهنية كاذبة وزائفة فالجيش العراقي وقياداته لم يبرعوا الا بقتل العراقيين وكانوا وحشيين في احداث انتفاضة شعبان وقتل الكرد في الانفال بالكيمياوي لكنهم في ساحات الحرب مهزومون فقد هربوا بل لاذوا بالفرار امام القوات الامريكية والوطن الذي طالما تاجروا به لم يعطوه قطرة دم واحدة بل جلبوا له الاحتلال والفقر والفاقة على طول حكمهم لخمس وثلاثين عاما هذا على الصعيد العسكري

اما على صعيد الفساد الاداري وفشلهم في قيادة الدولة هو ان الجميع مؤمن ان الحكومات التي تلت حكومة البعث التي سقطت بعد التاسع من نيسان وجدت انها استلمت دولة اسما فلامؤسسات ولاخدمات بل سلم البعثيون الدولة من دون انسان فجميع موظفي الدولة يتقاضون الرشوة وصار الفساد منهجهم وان سبب الفساد وان العراق ياتي بعد الصومال في الفساد لانه لم يتغيرر شيء فالموظفون البعثيون انفسهم لازالون وان لم يكونوا بعثيون فهم اولئك الموظفون الذين علمتهم حكومة البعث على السرقة .

من هذا كله نجد ان المهنية والحيادية والكفاءة ماهي الا شعارات كشعارات البعث في الوطنية والقومية والقضية الفلسطينية وهذه الشعارات كلها زائفة كشفت الايام كذبتها فلاتغرنكم الشعارات كما لاتغرنكم كذبة التكنوقراط فوزير الكهرباء والنفط والتخطيط والتعليم العالي تكنوقراط لكنهم لم يقدموا شيئا ولن يقدموا شيئا وان المهنية هي شعار كما هي الشعارات التي وضعها احد الرفاق في (الكونية ) مع (البسطال ) وما هي الا شعارات القصد منها التباكي على زمن البعث وعوة الرفاق .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ammar
2008-09-25
كلامك سيدى العزيز يحمل جانب كبير من الصحه ولاضير بارجاع الكفاءات من المهندسيين والاطباء اللذين شاركوا فى مقارعه النظام الى وظائفهم تحت باب مفصوليين سياسيين ولكن اخى العزيز هل تعلم كم من السراق والمرتشيين والمحكوميين بسرقه المال العام فى زمن المقبور تم ارجاعهم تحت ذريعه مفصول سياسيى وخلى نكون واقعيين ما كو مفصول سياسي بزمن المقبور انفصل من الوظيفه وظل عايش اللى يشك بيه يحاكم بمحاكمه صوريه ويعدم وخير دليل كوادر حزب الدعوة كم منهم اعدم واللذى نجا من الاعدام اضطر الى الهجرة
صهيب المصلاوي
2008-09-24
اصبت عين الحقيقة سلمت يداك
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك