المقالات

الاقليات والتحديات

1304 14:44:00 2008-10-11

( بقلم : ميثم المبرقع )

الاقليات جزء اساسي من مكونات الشعب العراقي تشكل بمجموعها وجوداً مهماً لا يمكن تجاهله او تهميشه بما نص على ذلك الدستور العراقي الذي ضمن حقوق الاقليات وصيانة وحماية وجودها ومعتقداتها والدفاع عنها بكل السبل والامكانات المتاحة.وهناك محاولات لالحاق الاذى ببعض الاقليات في الموصل كخطوة لاثارة الفتنة والفوضى والارباك في العملية السياسية.واستهداف الاخوة المسيحيين من قبل القوى الارهابية هو استهداف لكل العراقيين بكل مكوناتهم وهو خطوة خطيرة لتمزيق النسيج الوطني العراقي والتلاحم الاخوي بين كل العراقيين.

المسيحيون في العراق ليسوا جالية او دخلاء بل هم ابناء العراق الاصلاء لا يمكن الاساءة اليهم او الحاق الاذى بهم وسيقف الجميع بوجه الحملة الارهابية الظالمة التي تهدد هذا المكون المهم.لا يمكن ان يطال هذه المكونات أي استهداف وهي تعيش في موطنها الاصلي وبلدها الاساسي وبالاضافة الى دور الدستور في حمايتها وضمانة حقوقها فان على القوى التنفيذية والتشريعية والقضائية ان تمارس دورها الوطني في احقاق حقوق هذه الاقليات وحمايتها من كل ابتزاز واستفزاز.

والرد العملي على هذه المحاولات الارهابية هو تحقيق المطلب الاساسي لكل المكونات وعدم اشعارها بالحيف او الظلم او التهميش وتفعيل المادة 50 من قانون انتخابات مجالس المحافظات التي تحفظ حقوق الاقليات من حيث تمثيلها سياسياً.واذا اغفلت هذه المادة في تصويت مجلس النواب الاخير على قانون مجالس المحافظات فان مجلس الرئاسة، المؤلف من الرئيس مام جلال الطالباني ونائبيه  الدكتور عادل عبد المهدي والدكتور طارق الهاشمي قد صادق على القانون خلال اجتماع عقد في السليمانية مقترحين اعادة ادراج المادة رقم 50 في هذا القانون.وهذا يعكس اهتمام قادة العراق بحفظ حقوق الاقليات والدفاع عنها واشراكها في كل متطلبات العملية السياسية.ونامل من الكتل السياسية أن تتوصل في القريب العاجل لحل هذه المادة وتفعيل مقترح مجلس الرئاسة الموقر سواء أكانت بمادة في داخل القانون أو بملحق وليشعر ابناء هذه الاقليات انهم في بلد يحترم ويصون حرياتهم وحقوقهم وكرامتهم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك