المقالات

ماذا يحصل لو تراجعت اسعار النفط وانخفضت كميات الانتاج؟

1276 13:56:00 2008-10-12

( بقلم : مازن الداودي* )

معروف ان العراق يعتمد بالدرجة الاساسية على النفط كمورد مالي للبلاد، وان ارتفاع اسعاره في الاسواق العالمية يؤدي الى انتعاش الاوضاع الاقتصادية، وازدهار حركة الاسواق فيه، وارتفاع القدرة الشرائية للناس، وان انخفاض اسعاره في الاسواق العالمية يتسبب بنتائج معاكسة تماما، وقد شهدنا انتعاشا واضحا في الاوضاع الاقتصادية بسبب الارتفاع الكبير في اسعار النفط خلال الاعوام الثلاثة الماضية، بحيث وصلت ميزانية البلاد السنوية الى اكثر من سبعين مليار دولار، وهذا رقم كبير جدا، وقد انعكس ذلك على رواتب العاملين في دوائر ومؤسسات الدولة، وعلى مختلف مظاهر الحياة في البلاد.

لكن لوحظ في الشهور القليلة الماضية تراجعا في اسعار النفط، فبعد ان وصل سعر البرميل الى مايقارب 130 دولار، عاد ليهبط الى ما دون 100 دولار، وهذا يعني فقدان عدة مليارات دولار من الميزانية التخمينية للدولة.والانكى من ذلك ان كميات الانتاج انخفظت هي الاخرى من مليونين ونصف مليون برميل يوميا الى اكثر من مليون ونصف المليون برميل، لاسباب مجهولة لايعرفها الا الراسخون في علم وزارة النفط والمطلعين على كل الخفايا والاسرار.ومع تراجع الاسعار وانخفاض كميات الانتاج تكون ميزانية اليلاد قد فقدت ثلث قيمتها او اكثر.ويمكن لاي شخص ان يتصور المشاكل والازمات الحياتية التي يمكن ان تتسبب فيها هذه المتغيرات بالنسبة لبلد مثل العراق يحتاج الى المزيد المزيد من الاموال لتحسين الاوضاع الاقتصادية لمختلف شرائح المجتمع وانتشال اعداد كبيرة من الفقر المدقع والحرمان والاهمال، ولاعادة الاعمار واصلاح البنى التحتية، وتحسين الواقع الخدمي المتردي؟.

ان الامر ينذر بحدوث كارثة اذا بقيت الاسعار في تراجع واذا لم يتم تدارك ومعالجة اسباب انخفاض كميات الانتاج. فالمشاكل الاقتصادية لابد ان تترتب عليها تبعات ومشاكل سياسية ، من الممكن ان تجعل كل المنجزات والمكاسب المتحققة في مهب الريح، او في خبر كان.

ان ايلاء الاهتمام الكافي بهذا الامر اهم بكثير واكثر جدوى من التركيز على وقائع واحداث غير دقيقة وربما غير واقعية عن عمليات التهريب، والتي تصيغ سيناريوهاتها جهات معينة للاساءة والتشهير بجهات وشخصيات سياسية كجزء من تصفية الحسابات او السعي الى تحقيق مكاسب على حساب الاخر.وستكون لنا اكثر من وقفة مع هذا الموضوع، وسنذكر ارقاما وحقائق تفيد لتوضيح الصورة.------------------------ *باحث وخبير في شؤون النفط

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد الواسطي
2008-10-13
ليس بالخبز وحده يحيى الانسان كما يقولون , ان العراق يمتلك الكثير من البدائل الاقتصادية التي تعينه بعدم الاعتماد الكلي على النفط المصدر كمورد وحيد للميزانية العامة , فقد حبى الله العراق بالكثير مما هو مفقود في الكثير من البلدان , فالعراق يمتلك طاقات اقتصادية زراعية هائلة لكنها تكاد تكون معطلة بالكامل , العراق ايضا يمتلك طاقات صناعية ليست بالقليلة بالاضافة الى وجود الكثير من المواد كالكبريت والفوسفات , والشئ المنسي الآن ان العراق يمتلك طاقات مادية هائلة من خلال وجود اولاده في الكثير من البلدان
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك