المقالات

يا أبناء الموصل الحدباء .. هذه حقيقة معدنكم

1430 19:16:00 2008-10-12

( بقلم : عماد الاخرس )

بعد الحملة القذرة التي مارستها ولازالت تمارسها قوى الإرهاب والغدر ضد أبناء الطائفة المسيحية في مدينة الموصل .. أبدى مختارى ووجهاء هذه المدينة استعدادهم لحماية المسيحيين في مناطق سكناهم والدفاع عنهم في حالة تعرضهم إلى أي اعتداء .. وأقولها لهم .. حقا لقد بان معدنكم الأصيل.

لقد أفرحني هذا الخبر كثيرا عند قراءته في مواقع الأخبار مع يقيني المسبق بان المروءة والأصالة والغيرة التي يتميز بها العراقيون جميعا ومنهم أبناء مدينة الموصل لن تغيب أبدا !! .. إن هذه القيم كانت ولازالت وستبقى تعيش في عروقهم مهما حاولت قوى الشر القضاء عليها لا سامح الله وخصوصا بعد أن انكشفت نواياها الخبيثة الحاقدة على كل القيم الإنسانية ومحاولاتها الميكافيليه الشريرة باستخدام كل الوسائل من اجل عرقلة مسيرة العملية السياسية الديمقراطية للعراق الجديد .

لقد بدأت هذه القوى الشريرة حملتها ضد أتباع الديانات الأخرى والذين يمثلون أصل الحضارات العراقية ومنهم ألعوائل المسيحية والإيزيديه والصابئة والكلدوآشوريين.. بعد أن أفلست وسقطت من يدها كل الأوراق ومنها ورقة الفتنه المذهبية مما جعلها تراهن على أوراق قذرة أخرى .. لذا بدأت في محاولة طرق نار الفتنه بين الأديان . ولكن مسيرة الأعوام الخمس من العهد الجديد أثبتت إن مخططات هؤلاء القذرين لن تمر على العراقيين ومنهم أبناء الموصل الغيارى الشجعان ولن تنجح وستتساقط الواحدة تلو الأخرى .

وهاهم اليوم مختارى ووجهاء أهالي الموصل الحدباء الخيرين يعلنون البدء في صولتهم ضد الإرهابيين ورفضهم المطلق لنواياهم الشريرة التي تحاول تمزيق أواصر المحبة والألفة التي تربط أبناء مدينتهم بمختلف أديانهم.لقد اقسموا على التصدي لقوى الشر التي تحاول الإساءة لقيمهم وأخلاقهم الكريمة ولن يسمحوا لها بالاعتداء على الأقليات الدينية التي عاشوا معها في مدينتهم منذ ألاف السنين. لقد جاء اليوم الذي سيلقن فيه أبطال أم الربيعين هذه القوى درسا لن ينسوه وسيقطعون يدها التي امتدت للنيل من وحدتهم وتلاحمهم بمختلف أديانهم والتي يشهد لها العراقيون جميعا .

شكرا لكم يا أبناء مدينة الموصل الغيارى واعلموا إن العراقيين جميعا ينتظرون نتائج صولتكم وشجاعتكم في كسر الأيادي الخبيثة التي امتدت إلى إخوتكم في الوطن من بقية الديانات الأخرى.

شكرا لوزارة الداخلية العراقية على إجرائها بإرسال الأفواج الخاصة لحماية الأحياء المسيحية بالرغم من كونه متأخرا على أن تتحمل المسؤولية الكاملة في الكشف عن الجهات التي تقف وراء هذه التهديدات ألإرهابيه ومحاسبتهم حسابا شديدا لكي لا تتكرر أفعالها الدنيئة هذه مرة أخرى.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الزير سالم
2008-10-17
لا اصدق تعهدات اهالي الموصل بحماية المسيحيين,لانهم ليسوا قادرين على مواجهة الارهابيين,فالموصل لم تكن بحاجة الى قصة المسيحيين الان لتتحرك الغيرة والنخوة في ابنائها,كان ينبغي ان تتحرك منذ سنوات عندما بدا قتل وتهجير باقي الاقليات من الموصل ولكن لم يحرك احد ساكنا ولو تحلى ابناء الموصل بالشجاعة وقتلوا بعضا من الارهابيين في الشوارع لما تشجع هؤلاء الجبناء من ان يقتلوا احد,ولكنهم كانوا يرون الناس تقتل في الشوارع امامهم فلا ينبسون بكلمة والاتعس كانت الجثث تترك في الشوارع الرئيسية اياما لتاكلها الكلاب!!!
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك