المقالات

الجلبي والحكيم والجنابي والاكاذيب الامريكية

1853 19:47:00 2008-10-12

بقلم : سامي جواد كاظم

لن اقرأ في يوم ما او اشاهد برنامج يتناول مقال سياسي او ادعاء امريكي تبثه وسائلها الاعلامية يُنتقد او يُكذب من قبل وسائل اعلام دول العالم الثالث ، بل العكس ارى ان وسائلنا الاعلامية غالبا ما تستشهد به من غير القدح وطالما ان السياسة الاعلامية الامريكية نابعة من سياسة البيت الابيض فان طبيعتها التمويه والكذب كما هو الحال في البيت الابيض نعم تستخدم خبر سلبي يؤثر عليهم في الامد القريب فيطبل له من يتربص بهكذا نائبة في البيت الابيض وهذه ردود الافعال تصب في صالح الادارة الامريكية في تحليلها لدراسة المقابل اكثلر مما تخدشها .وليس هذا معناه ان كل ما يبثه الاعلام الامريكي هو كذب بل فيه الصحيح وعلى الاعلامي والسياسي المحنك ان يستشف الصحيح دون الخطأ ويبني على اساسه ما يصل اليه من استنتاجات تكون علامة في سجله المهني .الوسائل الامريكية هي بعينها تحدثت عن الاسباب التي دعتها لشن الحرب على العراق بعد ما كان الصراع قائم ومشتد بين الخارجية والدفاع في الحكومة الامريكية ، ولما عجزت امريكا من اثبات وجود اسلحة الدمار الشامل في العراق او انها اخفت الحقيقة وهذا ما اعتقده فانها احتاجت الى مبرر لحربها وخصوصا بعد ما اقالت سفيرها المعتمد اصلا في العراق وهو جي كارنر التابع للدفاع واستبدل ببريمر التابع للخارجية فكان كبش الفداء للدفاع في التملص من كذبة الاسلحة الكيمياوية هو الدكتور احمد الجلبي صاحب العلاقة الوطيدة بالدفاع الامريكي ( رامسفلد ) وكتبت الصحف الامريكية عن هذا الموضوع وتناولته بالتحليل والتنكيل لشخص الجلبي والتي تعد مفخرة للجلبي الذي استطاع ان ( يقشمر ) البيت الابيض ان صح الخبر.

وهنا في العراق هنالك رقاب مشرأبة لمثل هكذا اخبار تنال من الدكتور الجلبي فانهالت بالانتقادات اللاذعة مستخدمة كل المفردات المحظورة خلقيا ودبلوماسيا واعلاميا ، ولم يلتفتوا ولو لدقيقة واحدة هل ما قالته الصحف الامريكية هو الصحيح ؟!!. طبعا هنالك عدة محاور تتحدث عنها وسائل الاعلام الامريكية يطبل لها الطفيليون في الاعلام وتحديدا العراقي

منها مثلا قضية فرق الموت التي حبك كذبتها زلماي خليل وروجت لها اذاعة الـ بي بي سي ومن السهولة اثباتها على الساحة العراقية طالما ان نزيف الدم يجري حيث استخدمت هذه الاكذوبة تزامنا مع النجاحات الامنية التي حققها باقر الزبيدي وزير الداخلية في حينها والذي يؤكد هذا في لقاء تلفزيوني للسيد الزبيدي عندما اختطفت شقيقته والتي كانت لها صفقات خفية فذكر الاضبارة التي اعطاها لزلماي تحدد مكان الصحفية الامريكية المختطفة في حينها وهي كاروول ومراسلي قناة السومرية و شقيقته فما كان من المختطفين الا اطلاق سراح شقيقة الزبيدي وكارول من غير ثمن فجعلت من زلماي ان ياتي بهذه الاكذوبة عله يستطيع ان يحصل على ما يعتقده ان هنالك معلومات خطيرة تدينهم اجراميا في العراق وهي بحوزة الزبيدي.

عادت الصحف الامريكية وقنواتها الى بث اكذوبة اخرى الا وهي ان السيد محمد باقر الحكيم هو مصدر معلومات وجود اسلحة التدمير الشامل في العراق . وهذا خبر دسم اسال له لعاب من لايروق له الحكيم فكتبوا وهرجوا وصرخوا مع المانشيتات الكبيرة والعريضة لهذا الخبر الامريكي ... الحكيم سبب الحرب ... الحكيم باع الوطن ... الحكيم يقتل العراقيين ... وبعد برهة من الزمن هدأت النفوس وهذه غريزة شاء الله ان يجعلها في الحيوان عكس الانسان فالانسان عندما يجوع يكون خامل واذا ما اكل يستعيد نشاطه اما الحيوان يكون في قمة هياجه اذا جاع وعندما يشبع يخمل .

اليوم طلّت علينا الصحافة الامريكية بخبر تازة عن الذي زود الادارة الامريكية بالاخبار الكيمياوية العراقية ونص الخبر هو (قالت شبكــــة «سي.أن.أن» الأمريكيـــــة ان الشاهد الرئيسي الذي اعتمدت عليـــه إدارة الرئيس جورج بوش في «معلوماتها» حول امتلاك النظام العراقي السابق أسلحـــــة للدمار الشامل هو رافد احمد علوان الجنابي الذي يعيش متخفيا حاليا في ألمانيا. وقالت في تقرير لها من ألمانيا ان الجنابي الذي استند إليـــــه الرئيس بوش في خطاب حالة الاتحاد عام 2003 وأيضا شهادة وزير الخارجية السابق كولن باول أمام مجلس الأمن الدولي قبل ايام من الحرب غادر العراق إلى ألمانيا عام 1999 وأبلغ المخابرات الألمانية بامتلاك نظام صدام حسين أسلحة دمار شامل ومختبرات متنقلة في هذا المجال وهي المعلومات التي نقلتها المخابرات الألمانية إلى نظيرتها الأمريكية وكانت سببا رئيسيا في إثارة حرب العراق لاحقا ) ، فجاءت صدمة لمن يتربصون بهكذا اخبار فعلى اي تيار يحسب فاشي الاسرار؟! .

فما كان من وسائل الاعلام الا تناقل هذا الخبر من غير الاسهاب والاطناب في التعليق بل ولم يذيّلوا الخبر كما هو ديدنهم وكتابة ويذكر ان الادارة الامريكية سبق لها وان اتهمت الجلبي والحكيم سابقا بل طبق الشفاه مع بعضها افضل جواب . لاحظتم في الخبر ان الجنابي رجل الخارجية الامريكية وضمن معية بريمر والتي شهرت بالدفاع من خلال مزودها الجلبي التي ما ردت اي الدفاع على الخارجية بذكر اسم الجنابي فاما تجهله او تعلمه والسياسة تقتضي ذلك والامران لايصبان واقعا في الجانب الامريكي .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو مصطفى
2008-10-13
الف تحية الى محرري الشعب العراقي من براثن الطاغية هدام وازلامه (اخوة صابرين) ...المحررين كائن من كان هم ابطال هم خلصوا الشعب من الظلم والاستبداد ..فوالله لا احد يستطع ان يفعل ذلك سوى الله سبحانه وتعالى وقد سلط امريكا القوية التي هزت اكان النظام وتملك بوش الشجاعة لكي يسقط النظام ونحن ليس لدينا الصبر الطويل والاستنزاف البشري لكي نفعل ذلك ............ وتحية لكل مخلص للشعب من امثال الدكتور احمد الجلبي والسيد الحكيم (قدس سره) ........والخزي لكل بعثي وقومجي ومدعي على الاشراف..
بديع السعيدي
2008-10-13
نعم هو التطبيل بحد ذاته الذي تمارسه وسائلنا الاعلاميه من غير تمحيص للخبر المذكور في وسائل الاعلام الامريكيه وهنا اريد ان ابين زيف الادعاء الامريكي باتهامهم للسيد الحكيم او السيد الجلبي من الذي جعل امريكا تثق بقول الجلبي او الحكيم بالرغم انهم ليسوا من ذوي الاختصاص او من المتواجدين عن قرب او من الذين عملوا بهذا المجال عن قرب ويعرفون اين توجد اسلحة الدمار الشاملة او اين اخفيت مثل هذه الامور لايمكن ان يعتمد عليها الا من خلال شخص يعمل بهذا المجال عن قرب وكان مصدر ثقة للنظام السابق كي يعتمد عليه بهكذا امور فانا اظن بان امريكا ليست بهذه الدرجة من الغباء كي تاخذ بكلام الجلبي او بكلام الحكيم او غيرهم –اما مسالة الجنابي فهذه مسالة اخرى خصوصا وان هذا الشخص من الرجال الذين يثق بهم النظام السابق خصوصا اذا كان يعمل بمجال اسلحة الدمار الشامل انذاك .
علي بكلوريوس اقتصاد وسياحة ودبلوم ادارة مدنية
2008-10-12
كل المعلومات السرية لم تكسف لحد الان فالانفاق على سبل المثال او الاسلحة الكيمياوية التي اشتراها واستخدمها المقبور والصفة التي قام بها المقبور عندما احتجز السفراء والاوبيون من الكويت وبعدها حلت طائرتين في مطار بغداد احدهما نقلت الرهائن والاخر ماذا نقلت ارجعوا الى موضفي المطار انذك الشعب لا يعرف الا القليل من هذا الكثير واي عراقي وطني سوف يكون مستهدف هذا هو حال العراق المهم هو نفط العراق البكاء علية فقط
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك