المقالات

لطف.. ورقة!!

1854 00:10:00 2006-10-10

( بقلم : علي حسين علي )

بعض السياسيين على المناظر(المقززة) والمهينة لحقوق الانسان التي ظهرت على شاشات الفضائيات والتي يبدو فيها الإرهابيون المعتقلون في ديالى معصوبي العيون وموثوقي اليدين.. هذا المنظر المزعج لبعض السياسيين في بلادنا، قد حرم بعضهم النوم، اجرى دموعهم انهاراً منذ تلك اللحظة التي شاهدوا فيها الإرهابيين على الشاكلة المقززة وحتى هذه الساعة!!.

لكن المذبح على الشاشة ايضاً بضربة سيف ارهابي لم تصيب اللطفاء والرقيقين بأية صدمة او جزع!! وفصل الرأس عن الجسد وقطع الايدي والارجل وحرق الناس الابرياء وشيهم وخرق رؤوسهم اما بالاطلاقات او بابـ(الدريل) وقتل النساء والاطفال وتسمير ايديهم وارجلهم على الجدار.. ورمي العراقيين في النهر مع ربطهم بحجر ثقيل حتى يغوصوا في اعماقه ولا يجد لهم اهلهم اثراً!!.

كل تلك المزعجات والقبائح والمنفرات والمستفزات لم تحرك ضمير احد من بين الذين تباكوا على تعقيد ايدي الإرهابيين او تعصيب عيونهم!!.فالعراقي اذا لم يكن إرهابيا او صدامياً، فلا يهم اصحاب الضمائر الواسعة!، اما الإرهابي، فتقييده حرام ومن اكبر الكبائر، وتعصيب عينيه جريمة لا تغتفر!.. وتستحق الحالتان البكاء والنواح للرجال من السياسيين واللطم وشق الجيوب للنساء السياسيات!.

ولعل ما يثير الحزن والبكاء هو ان السادة والسيدات ممن يتعاطون السياسة في هذا الزمن الرديء هو انهم لا يروا الا انفسهم، ولا قيمة لا حد عنهم غير القتلة من التكفيريين والإرهابيين.. ولعل الاسوأ في كل ذلك ان هؤلاء السادة والسيدات يمضون من الصباح والمساء عبارات الوطن الواحد والشعب الواحد! ولعن الله تعالى مَنْ يقول شيئاً ويفعل نقيضه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك