المقالات

وطن الارامل

1541 23:01:00 2006-10-10

( بقلم : سعد البغدادي )

 من يطلع على تقارير المنظمات الدولية المختصة بالشان العراقي يصاب بالذهول؟ واحد من هذه التقارير يبين لنا ان كل يوم تترمل مئة امراة عراقية نتيجة الاعمال الارهابية التي يشرف عليها صناع المقاومة المزعومة ويحصد نتائجها شعبنا المظلوم مقاومة لقتل الاطفال وتفخيخ الشوارع وقتل الابرياء والنتيجة نحصل يوميا على مئة ارملة ولو تصورنا ان كل منهن لديها ثلاثة اطفال فهذا يعني ان لنا يوميا اربعمئة ضحية واربعمئة نائحة واربعمئة كارثة يوميا يتركها لنا رفاق البعث وقراء القران وحفاظ السنة النبوية ؟

كيف نتصور ان يكون وطن الارامل

فقد ذكر تقرير-نقلا عن سجلات وزارة شؤون المرأة في العراق ان هناك (300)الف أرملة في بغداد وحدها الى جانب 8 ملايين ارملة في مختلف انحاء العراق وهذا يعني ان نسبة الأرامل تشكل 35% من عدد نفوس العراق و65% من عدد نساء العراق و80% من عدد النساء المتزوجات

وحينما يكون بلد بحجم العراق فيه هذا الكم الهائل من الارامل فمن المؤكد ان تاريخنا وحضارتنا التي ورثناها من اسلافنا مهددةبما هو سئ من عادات الانحراف والشذوذ والتسول والتشرد ثم نحصل على جيل وهذا ليس ببعيد جيل تربى على هذه التقاليد جيل افضل مالديه القتل واسترخاص النفس البشرية سنحصل في وطن الارامل على كل ما لانتوقعه جيل ليس للقران فيه عين ولا للسنة النبوية اثر

في وطن الارامل يجب ان لانصدم ونبكي ونولول على جيل المخدرات والحبوب الذي نحصل عليه بعد عشر سنوات

في وطن الارامل وفي ظل التدهور الكبير والانحطاط الذي نسير فيه سوف لن نحصل على من يقرء ولامن يكتب انه باختصار وطن الارامل

الترمل ظاهرة يجب معالجتها بالطرق العلمية بعد ان فشلنا في القضاء على اسبابها بمعنى يجب التعامل معها في العراق الجديد على انها ظاهرة ليس مرضية وليس منفرة من خلال فتح مراكز تاهيل وتعين رواتب ومخصصات شهرية لاعانة هذه الشريحة التي تزحف نحو مناصفة المجتمع

الاهتمام باطفال وابناء هذه الشريحة وفتح المدارس الائقة بهم واجبارهم على دخول المدارس هو امر يكون بمستوى الوجوب الشرعي للدولة وسن قوانين لحماية الارامل والسعي من خلال الجمعيات والمنظمات الانسانية الى تزويجهن هو من الامورالتي تتحملها الدولة

وما دمنا غير قادرين على محاربة الارهاب والتصدي بكل شجاعة للمفخخات التي تفخخ في الجانب الاخر من بغداد او في تلك المحافظة البيضاء؟ لابد لنا ان نضع الاسس لحماية مجتمعنا الاخذ في التاكل والانهيار بعيدا عن القفازات السود والتحنك؟ فان مشكلة الارامل كبيرة وهي بحاجة الى دراسة من اجل انقاذ البلد من الطوفان القادم والذي لايعرف مناطق سنية واخرى شيعية فالجوع والرغبة والتوحش هي امور مشتركة بين البشر والمفخخات هي الاخرى من المشتركات والقاسم هو وطن الارامل

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك