المقالات

وهل سيردع مؤتمر مكة البعثصداميين ؟

1818 07:09:00 2006-10-20

( بقلم : احمد مهدي الياسري )

 

جهود ومؤتمرات كثيرة ُعقدت شعاراتها وقف نزيف الدم العراقي ولكن النزيف لم يتوقف لا بل ازداد ببشاعة اكثر وبوتيرة متصاعدة تشي بمدى اجرامية وقذارة الفكر الذي يحرك ماكنة الذبح تلك ..

غدا سيعقد مؤتمر في مكة المكرمة وشعاره وقف وتحريم الدم العراقي بين السنة والشيعة في العراق وهنا اجد الكارثة وعدم فهم الواقع الحقيقي او فهمه من قبل البعض وتغاضيهم عن الحقيقة او انها مسالة مبرمجة وفيها تعمد واضح في تسويق امر ما يراد منه اعطاء الامر شرعية وتثبيت واقع اسمه حرب عقائدية بين ملتين اسلاميتين يدعي بعضهم ان احداها مرتدة كافرة رافضية ..

ان من الظلم بادئ ذي بدء ان نسمي مايحدث في العراق حربا سنية شيعية لان الامر في حقيقته هو حرب بين شعب عراقي كريم وبين فلول واقزام ومجرمي نظام اجرامي دكتاتوري منحل متحلل متفسخ لايمتلك اي مقومات انسانية او اخلاقية بين اجناس البشر والافكار والايدلوجيات الوضعية ..

القتل الذي يجري في العراق طرفاه الاول من اسلفت والطرف الثاني هو شعب عراقي مكوناته كل ابي حر شريف سني قبل الشيعي مسيحي قبل السني كردي قبل العربي تركماني قبل الكردي شبكي صابئي مندائي فيلي عراقي اصيل وهذا الطرف هو الطرف المذبوح ظلما والمعتدى عليه جورا فمن السذاجة تسمية الامر حرب بين الشيعة والسنة فهل مايجري من محاكمة لاعتى الطغاة ومن قبل مشتكين كورد نالو مانالوا من قتل وابادة قل ان جرت على امة بين الامم هي حرب بين شيعة وسنة او هو عداء سني شيعي اما انها حرب دفاع واحقاق لحق بين باطل مجرم وبين حق مغتصب وشخوصه البعثصداميون والطرف المعتدى عليه جزء من مكون العراق وهم الشعب الكوردي ..

هل ان البطل وزير الدفاع العراقي السابق السيد سعدون الدليمي وما قدمه من خدمات ودفاع مستميت عن حرمة الانسان العراقي بكل مكوناته ومذاهبه وقومياته ابان استوزاره لوزارة الدفاع في حكومة السيد الجعفري وهو رجل سني اتشرف انا الشيعي به وبشرفه واخلاقه كان شيعيا او سنيا فقط لكي اتصالح معه ام هو كما باقي اخوته يمثل قيمة انسانية ترفض الظلم والطغيان فتنبري لنصرة الحق العراقي والاسلامي والانساني وكذا هبة اهلنا وشرفاء العشائر المحاربة لفلول البعثصداميين والتكفيريين انتاج مملكة ال وهاب وال سعود ..

يشابه هذا المثال امثال كثيرة منها الرجل الشهم والغيور السيد مثال الالوسي والشهيد البطل الشيخ اسامة الجدعان الشيخ غازي الياور ووووو غيرهم الكثير اضافة الى شعبنا الكوردي بكامله وهم غالبيتهم من اخوتنا السنة الشرفاء وهؤلاء هم في حرب شرسة ومتواصلة مع فلول البعثصدامية فهل من المعقول ان نصالح هؤلاء وهم انفسنا كما سماهم سماحة ابينا وفخرنا وسيدنا السيد علي السيستاني رعاه الله وحفظه ذخرا للانسانية جمعاء انفسنا..

الامر الذي ُيطرح في مؤتمر مكة وهو موضوع المصالحة بين الشيعة والسنة هو امر لاوجود له في ارض الواقع العراقي الحقيقي والذي يصر على تصويره انه حرب بين هؤلاء انما يكون غافلا عن الحقيقة او متعمد في تغافله ..

الحرب هي بين الحق المتمثل بغالبية شعب متكون من اطياف وقوميات وعقائد مختلفة التنوعات لامتخالفة خلافا سلبيا بينها وبين عصابة اجرامية صدامية حاقدة حتى على منظمي مؤتمر مكه وهي من وصفتهم من قبل باقذر التصنيفات وشتمهم باقذر الشتائم ..

الحرب الدفاعية من قبل غالبية شعب العراق لاتعني انهم طرفا متساوي مع الطرف الاخر بل ان كان هناك من حق وعدل يجب ان يكون في مؤتمر مكة فيجب ان يكون هناك تشخيص للطرف المعتدي وتسميته باسمه الحقيقي وبعد ذلك عقد العقد وتوقيع العهد المجمع على محاربة تلك الفئة الباغية الضالة المضلة من قبل الجميع وتكفيرها واخراجها من اي ملة وشريعة ووصف انساني , والا ان كان الامر غير ذلك فهذا يعني تسويق هؤلاء القتلة المجرمين لكي يستعيدوا امجاد امبراطورية الدم المسال ودكتاتورية ذبح كل عراقي حر وان كان من حق يقال فان غالبية من هم معنيون بالابادة فهم الشيعة والكورد وهذا الامر كان مجمع عليه بالدعم والرضى من قبل الجميع غربا وعربا اعراب وعلى عيون التاريخ والاشهاد وليس ببعيد عن هؤلاء منظمي مؤتمر مكة من ال سعود وهم من اكثر وابشع من ساند الطاغية المجرم صدام ودولته الدموية وحتى عندما سقط واصل الفكر الوهابي الحاقد وهو فكر ومذهب دولة ال سعود الافتاء بشرعية اسالة الدم العراقي وخصوصا الشيعي والكوردي واعتبارهم كفرة وخونة وعملاء للمحتل وزنادقة ورافضة ضالين يجب ذبحهم وفق الشريعة ( الاسلامية ) الوهابية التيمية الحاقدة والتي افرزت وانتجت قطعان التفخيخ البشرية والتي لازالت في كل ساعة تزهق الارواح الطاهرة في ارض العراق وفق فتاوى اكثر من اربعين مسخ وهابي لازالوا ينعمون برضى ومباركة ال سعود وخير مثال رعاية ال سعود لذلك الخنزير الذي فخخ شاحنة وفجرها في المسيب وازهق مئات الارواح الزكية وجرح واعيد الى الرياض ونال كل الرعاية والعلاج من قبل الطغمة الباغية في تلك الارض المقدسة ارض الرسالة المحمدية ومنبع ولادة خيرة البشرية واعظم من خرج من رحم اطهار العترة وثقل الاسلام والانسانية ال بيت محمد صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين ..

الضاري الذي بين ضهرانيكم وهو ممثل الطرف الاخر هو ممثل هذا البعثصدامي الاجرامي واقولها والمؤتمر لم يعقد بعد سيكون خطابه في الغد هو شتم شرفاء العراق وتخوين امة مسلمة حقيقية الاسلام بكاملها وتبرير الاجرام الحاصل بانه مقاومة وان مطالبه ستكون عودة الحق المغتصب وهذا اعتقاده بالطبع وهو انهم الاحق بحكم العراق وان من هم غالبية العراق هم صفويون مجوس وان لم يصرح بذلك فسيلمح وسيقول قوى اقليمة ولا اعتقد انه يعني ال سعود وحثالات العرب لانه بالامس سمى مليكهم بالمفدى فكيف يكون المفدى معتديا متدخلا في شان العراق سلبا واحسبه يعني تلك الغالبية المحرومة من حقوقها , يعني الكوردي الفيلي الذي ُهجر وسلبت دياره ورميت نسائه ورجاله واطفاله والحوامل عل قارعة البوادي والقفار تلك حدود ايران لكي يلاقوا ابشع انواع الظلم والقهر والعذاب والموت نتيجة البرد والوحوش والامراض ولازال مصيرهم مشردين في كل بقاع الارض يعانون اشد المعانات ومثلهم الكثير الكثير من ابناء العراق الاصلاء ممن ُسفروا لانهم امناء مؤمنين شرفاء احرار لايقبلوا موالاة اشباه الرجال ولانهم مسلمون اتباع وشيعة رسول الله النبي العربي الصادق الامين العادل صلوات الله وسلامه عليه خلص عرب اقحاح بعضهم نسبه يعود الى رسول الله صل الله عليه وعلى اله وسلم وتلك لعمري عينتان من العينات وغيرهم الكثير الكثير وهناك مسيح وشبك وصابئة ابعدوا الى ايران وحين طالت المحنة واستمر الظلم سنين وسنين فمن الطبيعي ان يتكاثر هؤلاء في تلك البطاح النائية والغربة المرة والارض المبعدين اليها قهرا وظلما وجورا ومن الطبيعي ان يولد لهم اولاد وبنات واجيال من الورثة الشرعيين لحق عراقي مغصوب هو ذلك الانسان العراقي الذي شرده ازلام الطاغية بمباركة الاعراب ومنهم رعاة مؤتمر مكة اليوم وهؤلاء حينما سنحت الفرصة لهم وانتهت حقبة الطغيان بما انتهت اليه ذليلا قائدها مرعوبا فارا في حفرة قصية فمن الطبيعي ان يعودو الى ارضهم الطاهرة عودة العاشق لمعشوقه وعودة الحبيب لحبيبه وعودة الابن لاحضان امه وهي عودة الجذر لارضه التي اقتلع منها اقتلاعا وهؤلاء وكل تلك المحنة يسميها وسيسميها غدا الضاري واعراب الغدر والظلم والطغيان التدخل الصفوي والمجوسي وسيطالب بارجاع هؤلاء الجذور الى حيث ابعدهم الطغاة من قبل وهنا اقول كيف يكون من شارك وايد وساند تلك المحنة وساهم فيها وهم ال سعود ومذهبهم المكفر لشيعة اهل البيت والمخون لكل من يرفض سلطة الجور والطغيان ومنهم شعبنا الكوردي وهم سنة رسول الله الممتحن بذات الجريمة بانهم الحكم والمصلح بين طرفين الاول معروف بوصفه الاجرامي والثاني مدافع عن حقه متساهل كثيرا مع عدوه يكظم غيضه دوما مستعيا بالصبر والصلوات على شر البلاء ..

الحرب هي بن شعب عراقي وبعثصدامي اجرامي وهؤلاء لن ولم يردعهم رادع دين او ضمير او شرف او انسانية وهؤلاء لن يكون مؤتمر مكة الى محطة تسويق وتشريع لهم تحت مسمى شيعة وسنة واعجب كل العجب هل ان المساهمين في هذا المؤتمر من ذوي النوايا الحسنة غير مدركين لهذه الحقيقة ؟؟

لا اشك في ذلك واحسبها قيادات وشخصيات العراق الشريفة ستقول غدا وفي عقر دار الظلمة ما يجول في خواطر وقلوب ابنائهم وهم منا ونحن منهم وهم اكثر من عانا واكثر من اعطى من التضحيات على مذبح الظلم الصدامي والاعرابي المتاسلم المساند له وننتظر منهم اخراس اي صوت نشاز يغرد مع سرب القتلة او يستشف من كلماته تسويق لشرعية الارهاب البعثصدامي الباغي والممثل غدا باقذر من انجبت رحم , الضاري وزمرته وعصابته الاجرامية وهؤلاء لن تردعم مكة ونبي مكة وقرآن مكة ورب الكعبة وغدا سترون ان غدا لناضره قريب ..

احمد مهدي الياسري

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
فهد
2006-10-20
وليس ببعيد عن هؤلاء منظمي مؤتمر مكة من ال سعود وهم من اكثر وابشع من ساند الطاغية المجرم صدام ودولته الدموية وحتى عندما سقط واصل الفكر الوهابي الحاقد وهو فكر ومذهب دولة ال سعود الافتاء بشرعية اسالة الدم العراقي وخصوصا الشيعي والكوردي واعتبارهم كفرة وخونة وعملاء للمحتل وزنادقة ورافضة ضالين يجب ذبحهم وفق الشريعة ( الاسلامية ) الوهابية التيمية الحاقدة والتي افرزت وانتجت قطعان التفخيخ البشرية والتي لازالت في كل ساعة تزهق الارواح الطاهرة في ارض العراق وفق فتاوى اكثر من اربعين مسخ وهابي لازالوا ينعمون
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك