محمد صالح الهاشمي
صار الانترنت عبئ مجتمعي ان صح التعبير، حيث عندما دخلت تلك الخدمة إلى العراق سنه ٢٠٠١م استبشر الكل ان العراق سوف يتحول من دول العالم الثالث إلى مصاف التقدم والرقي والازدهار، وبمرور الايام والسنين تحولت تلك الخدمة إلى عبئ اولا يثقل كاهل المواطن ماديا ومعنويا، وثانيا صارت تلك الخدمة جالبة لمشاكل مجتمعية لاغنى عنها، حيث المراجع لمحاكم الدولة يرى العجب العجاب
حيث وصلت إلى أمور مساوئ تلك الخدمة، إلى اعلان أبغض الحلال عند الله وهو الطلاق!! ومرورا بعزوف الطلبة عن الدراسة وكل ذلك انعكس سلبا على واقع التعليم في العراق. حيث كان التعليم في بلدي يذكر في جامعات عملاقة ومرموقة، اما الان صارت المدارس بلا عقول ان صح التعبير وصار الطلبة بدل التداول في أمور الدراسة يتداولون فيما بينهم ماهي صفحتك بالفيس بوك وماهو عنوان حسابك وهل أعجبت بمنشوري ليلة امس ام لا وهل نظرت إلى حساب فلان او فلان! والكليات بلا تقدم او ازدهار كل تلك هي بسبب الاستخدام الخاطئ للانترنيت! حيث أشارت الاحصائيات الموثوق بها ان مخاطر استخدام الانترنيت اكثر وضوحا من ايجابياته على المجتمع العراقي بسبب الاستخدام الخاطئ،
وربما يسأل سائل هل من حل؟ نعم الحلول كثيرة وهي توعية المجتمع وأولياء الأمور والطلبة حول تلك المخاطر وتأثيرها على مستقبل الطالب اولا ومستقبل البلد ثانيا وعرض نتائج الاستطلاع أمام الملأ حتى يعلم الكل ان الانترنيت جاء نعمة وليس نقمة.
وفي نهايه مقالي هذا أعرض أمام القارئ الكريم سؤالا اترك جوابه لكم. أين يكمن الحل برأيك هل ب رب الأسرى ام بالمعلم ام بالاستاذ ام بالدولة؟
https://telegram.me/buratha
