حيدر الطائي
مصطلحٌ شعبي يُطلق على العراقيين وتحديدًا في المحافظات الجنوب والغربية.
وخاصةً المحافظات الجنوبية. ولم تشير الدراسات التأريخية وعلم الاجتماع حول هذه التسمية. لكن أعتقد والله أعلم أن التسمية معاصرة. وليست قديمة جدًا
لكن في الموروث الشعبي والفطرة العراقية أن علة التسمية
هي لملاحة الأرض العراقية وامتدادها الصحراوي رغم بيئتها المتنوعة في الطبيعة.
وأيضًا تُطلق التسمية لابطالنا في الجيش العراقي والقوات الأمنية وأبطال الحشد الشعبي وقد امتازوا بها حقيقةً
وتقريبًا تميز هذا المصطلح بهم. لكن إذا رجعنا إلى ماورائيات التسمية وصفة الجنس الذي يُنادوْن به ابطالنا الضراغم في القوات المسلحة والحشد الشعبي. فإننا نستلخصها بالنقاط التالية
أولا. التربية العراقية الشعبية والطبائع في السلوكيات والتصرفات التي يمتاز بها ابن الملحة والخشونة في الكلام وإنجاز الاعمال الشاقة منذ الصغر وحتى بلوغ منتصف العمر وتحمل المسؤولية الشاقة والمهارة في الأمور الصعاب وضنك المعيشة.
ثانيا. الشجاعة والبسالة التي يتمتع بها المقاتل العراقي والحماس في المعارك الطاحنة وخلق حالة الإبداع في المعركة والتحفيز على مقاتلة العدو والهجوم عليه رغم ضراوة المعركة وصناعة النكات والفكاهيات الشعبية في قلب المعارك وتحفيز المقاتلين عليها.
ثالثا. وهذه النقطة المهمة وهي السمرة ومحاسن الوجه البريئة التي يتمتع بها معظم العراقيون بسبب الأعمال والممارسات الشعبية والوراثة الجينية النسبية سواءً عائلي أو قبلي. ولهذا يُطلق الوصف بدقة على هذه الفئة الخاصة
كيف لا وقد جُمعت بهم ملاحة الأرض وبراءة الوجه الأسمر والطيبة الموروثة والغيرة الفطرية والعفة على الوطن وبُعد اليد عن الحرام وبسطها في الحلال والحمية على أرض الوطن وحضارته ومقدساته وشعبه. حتى خجلَ التأريخ بأمجاده وجف القلمُ مداده لبطولاتهم التي لاتوصف وانسانيتهم التي لاتُمحى حتى اصبحوا منارًا يُستضاءُ به للعالم. هم أبناء باسلات النخيل وكربلاء الحسين والنهرين المزهريْن وآشور وبابل وام الربيعين والبصرةُ التي لا تلين.
https://telegram.me/buratha
