عبد الكريم آل شيخ حمود الشموسي
تمر منطقة الشرق الأوسط ، بمرحلة غاية في الدقة بالمقاييس السياسية والعسكرية التي تجذب معها الجانب الاقتصادي الذي يلعب دور فعال في ترجيح كفة ميزان الصراع السياسي والعسكري لصالح هذا الطرف أو ذاك وبالتالي فإن عوامل متعددة تدفع أطراف النزاع الحالي والتي يتحتم عليها توسيع حجم الاصطفافات والتخندقات لصالحها.
درجة سخونة الأزمة التي نمر بها بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وانصارها في المنطقة، من جهة وبين الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءها الإقليمين من جهة أخرى ترتفع وتنخفظ وفقا لتصريحات زعماء ومسؤولي طرفي النزاع والتحرك العملياتي على الأرض.
الجمهورية الإسلامية الإيرانية،لها اذرع مؤثرة جدا تتوزع على خارطة المنطقة ،والذراع الأقوى والمؤثر هو الحشد الشعبي ، الذي غطى مساحة العراق بصورة شبه كاملة إبان المواجهه مع عصابات داعش الإجرامية.؛كل هذا يجعل العراق بحشده يلعب دوراً مهماً في تقوية الموقف الإيراني ،على أقل التقديرات حماية الجبهة الداخلية العراقية من خلال التحوط من تكرار سيناريو داعش وبدفع من حلفاء الولايات المتحدة لزعزعة استقرار الأوضاع الأمنية واحداث الكثير من الثغرات التي تضعف موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية والحكومة العراقية التي دورا متوازنا لحماية مكتسبات كسب المعركة مع داعش لصالح الوحدة الوطنية.
من هنا تبرز أهمية إستقرار الوضع الأمني العراقي في قابل الأيام ، وتحت رقابة صارمة من قبل تشكيلات الحشد الشعبي والقوى الأمنية؛هذا جانب والجانب الآخر هو الاستحقاق الوطني الذي يعتبر من متبنيات قيادات الحشد الشعبي وهو الداعم الأول للعملية السياسية واستقرار البلاد أمنياً ، وملاحقة فلول عصابات داعش التي تظهر هنا وهناك للقيام بعمليات إجرامية ضد المدنيين وفي قواطع العمليات العسكرية.
سياسة الولايات المتحدة الخبيثة تحاول وضع إسفين بين تشكيلات فصائل المقاومة الإسلامية المنظوية ضمن الحشد الشعبي ، وبين الجيش وقوى الأمن الوطنية ، لاعطاء الذريعة لضرب الحشد الشعبي ، تحت بند الغطاء الاستراتيجي الموقع مع الحكومة العراقية الذي يقضي بالقضاء على أي تهديد يتعرض له العراق،لكن هذه الفرصة لن تكون سانحة وجعلها ورقه رابحة تكون بيد أعداء العراق الموحد.
https://telegram.me/buratha
