المقالات

الحشد الشعبي......وإستحقاقات المرحلة

907 2019-05-18

عبد الكريم آل شيخ حمود الشموسي

 

تمر منطقة الشرق الأوسط ، بمرحلة غاية في الدقة بالمقاييس السياسية والعسكرية التي تجذب معها الجانب الاقتصادي الذي يلعب دور فعال في ترجيح كفة ميزان الصراع السياسي والعسكري لصالح هذا الطرف أو ذاك وبالتالي فإن عوامل متعددة تدفع أطراف النزاع الحالي والتي يتحتم عليها توسيع حجم الاصطفافات والتخندقات لصالحها.
درجة سخونة الأزمة التي نمر بها بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وانصارها في المنطقة، من جهة وبين الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءها الإقليمين من جهة أخرى ترتفع وتنخفظ وفقا لتصريحات زعماء ومسؤولي طرفي النزاع والتحرك العملياتي على الأرض.
الجمهورية الإسلامية الإيرانية،لها اذرع مؤثرة جدا تتوزع على خارطة المنطقة ،والذراع الأقوى والمؤثر هو الحشد الشعبي ، الذي غطى مساحة العراق بصورة شبه كاملة إبان المواجهه مع عصابات داعش الإجرامية.؛كل هذا يجعل العراق بحشده يلعب دوراً مهماً في تقوية الموقف الإيراني ،على أقل التقديرات حماية الجبهة الداخلية العراقية من خلال التحوط من تكرار سيناريو داعش وبدفع من حلفاء الولايات المتحدة لزعزعة استقرار الأوضاع الأمنية واحداث الكثير من الثغرات التي تضعف موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية والحكومة العراقية التي دورا متوازنا لحماية مكتسبات كسب المعركة مع داعش لصالح الوحدة الوطنية.
من هنا تبرز أهمية إستقرار الوضع الأمني العراقي في قابل الأيام ، وتحت رقابة صارمة من قبل تشكيلات الحشد الشعبي والقوى الأمنية؛هذا جانب والجانب الآخر هو الاستحقاق الوطني الذي يعتبر من متبنيات قيادات الحشد الشعبي وهو الداعم الأول للعملية السياسية واستقرار البلاد أمنياً ، وملاحقة فلول عصابات داعش التي تظهر هنا وهناك للقيام بعمليات إجرامية ضد المدنيين وفي قواطع العمليات العسكرية.
سياسة الولايات المتحدة الخبيثة تحاول وضع إسفين بين تشكيلات فصائل المقاومة الإسلامية المنظوية ضمن الحشد الشعبي ، وبين الجيش وقوى الأمن الوطنية ، لاعطاء الذريعة لضرب الحشد الشعبي ، تحت بند الغطاء الاستراتيجي الموقع مع الحكومة العراقية الذي يقضي بالقضاء على أي تهديد يتعرض له العراق،لكن هذه الفرصة لن تكون سانحة وجعلها ورقه رابحة تكون بيد أعداء العراق الموحد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك