أمجد سالم
· ضعف المناهج وأساليب التدريس في الجامعات
· غياب الاخلاقيات ومبادئها في مفاصل التعليم العالي
· غياب الهدفية لدى الطالبوووووو الكثير من المشاكل، ماهي أسبابها وتداعياتها؟
المشكلة الجوهرية والحقيقة لضعف التعليم العالي في العراق.
التعليم العالي هو عملية صناعة أجيال المستقبل، لأن المؤسسات التعليمية تعمل على تغذية المجتمع بقيادة مستقبلية في المجالات كافة، إذ يقع على عاتق مؤسسات التعليم العالي مسؤولية كبرى تتمثل بتهيئة ملاكات وظيفية متقدمة لخدمة المجتمع وتعين خبرات علمية كفوءة لإدارة مؤسسات الدولة.
لقد تأسس نظام التعليم العالي في العراق بالاعتماد على سياسات نظام التعليم البريطاني إبان الاستعمار، ولم يتغير لحد الآن على الرغم من تطور النظم التعليمية المختلفة ووسائلها.
إن ماتعانيه الجامعات العراقية اليوم هي جملة من المشاكل المختلفة منها ضعف الإدارة والتخطيط، ضعف تدريب الكوادر المختلفة، غياب الفاعلية في نقل المعرفة، حالات الغش، تسريب الاسئله، المحسوبية، المحاصصة، الفساد الإداري والأخلاقي وغيرها.
اذا عدنا واجرينا تحليل وتفكيك لهذه المشاكل فلابد أن نصل إلى نتيجة مفادها الإجابة على السؤال الاتي :
ماهي المشكلة الحقيقة والجوهرية للتعليم العالي في العراق؟
أن هذه المشاكل تعود الى سبب حقيقي وجوهري الا وهو ضعف الإدارة والتخطيط وهو بدوره يعود إلى عدم كفاءة من يديرون مفاصل التعليم العالي وهذا أيضا يرجع إلى عدم وجود برنامج تدريبي للكوادر المختلفة بسبب المحسوبية والمحاصصة التي إنتاجها النظام السياسي في العراقي
وبناءا على هذا نصل إلى سببين جوهريين يمثلان عله العلل لمشاكل التعليم العالي في العراق وهما:
1_ضعف الإدارة والتخطيط : وهذا بسبب ضعف النظريات الإدارية المتبعة في مؤسسات الدولة العراقية فأغلب النظريات هي نظريات الإدارة بالأهداف والنظريات المادية التي تهمل الجانب الوجودي لذات المدير والقائد للمؤسسة التعليمية والتربوية
لذا يجب إعادة النظر وتقييم النظريات الإدارية المستخدمة في العراق، لأن الإدارة هي أحد الفروع الإنسانية والتي محورها الإنسان فإنها بالأمس الحاجة الى معرفة الإنسان لذا يجب البحث في نفس الإنسان إلى جانب التحقيق بالإدارة
أن النظرية الإدارية الإسلامية تقوم على ثلاثة أركان وهي #القيم_الأخلاقية التي تعتبر المراقب الذاتي للإنسان لتستعض بذلك عن جهاز المراقبة والمتابعة البشري وكذلك الرؤية_الكونية_التوحيدية التي تعطي صوره عن مشروع الإنسان في الكون والحياة، وكذلك الكفاءه التي يجب أن يتمتع بها كل مدير وإداري من معرفته بفنون اتخاذ القرارات، وتفويض المهام، وإدارة الاجتماعات والتخطيط، والاقناع وغيرها من المهارات اللازمة لكل إداري
٢_ضعف النظام السياسي المتبع في العراق:
المادة(١) من المبادئ الأساسية للدستور العراقي لعام ٢٠٠٥ تقول :
(جمهورية العراق دولة اتحادية مستقلة، ذات سيادة كاملة، نظام الحكم فيها جمهوري نيابي (برلماني) ديمقراطي، وهذا الدستور ضامن لوحدة العراق)
مما لاريب فيه أن سياسات نظام الحكم المتبعة في العراق تلقى بظلالها على النظام التعليمي في العراق وهي سبب جوهري وحقيقي لضعف التعليم العالي
ماجرى في العراق هو أن النظام السياسي أطلق في ظرف كان فيه عدم استقرار سياسي واضح، وبقي فيه النظام يعاني، وكان خيارا وفقا لظروف معينة الا ان مزاوجته بالنظام الفدرالي أشر وجود إخطار متعلقة بطبيعة التعددية التي سمح بدخولها إلى البرلمان، فهناك حاجه ماسه لإجراء بعض الإصلاحات في النظام السياسي، وما شاهدناه مكتوبا في منهاج الحكومة لعام ٢٠١٨ وهو يبشر بالخير في حاله طبق على ارض الواقع.
اذا:
1_نحتاج إلى اعاده النظر في النظرية الإدارية المتبعة في مؤسسات الدولة العراقية حيث أن التجارب الغربية في الإدارة وصلت إلى قناعة تامه أن لابد أن تدخل الاخلاقيات والقيم إلى جانب الكفاءة في مكونات الإدارة
2_تطبيق ما جاء في منهاج الحكومة الجديدة من عمليه تعديل لدستور الدولة العراقية والانتقال إلى اللامركزية الإدارية والسياسية.
أمجد سالم
https://telegram.me/buratha
