د محمد القريشي ||
يميز الفيلسوف الفرنسي بيركاسون بين مفهومين للوقت متناقضين : يتعلق الأول بالزمن الفيزيائي( أو الزمن الاجتماعي) والثاني الزمن المقدس، حيث يكون الأول خطياً وغير قابل للتكرار ويقود إلى الفقدان أو الموت أو الخسارة ويكون الثاني ( الزمن المقدس )، محورا تدور حوله الأحداث التاريخية والأشخاص الذين ينجزون أعمالا خارقة.
هذا الزمن هو الذي يعيشه الناس في إحيائهم لذاكرة الثورة الحسينية المتجددة في كل عام، حين تنكسر انسيابية الزمن الفيزيائي المألوف بوقفات (مناسبات متكررة )"يُـتزوّد" فيها المحبون بشحنات (المعنى والقيم ) ويتم خلالها كسر الرتابة التي يفرضها عليهم الزمن اليومي المعتاد..
ولكن هل تتحدد ممارسات الطقوس ( بالمعنى فقط ) أم تتجاوزه لتحويل (المعنى) إلى (قيمة) مادية ( ( فعل سياسي - فعل إنساني - فعل أجتماعي وغير ذلك ) تؤثر في حاضر الجماعة ومستقبلها ؟؟؟
من مقالتي (ماذا تعني طقوس كربلاء ؟)
https://telegram.me/buratha