المقالات

واقع مرير تعيشه الزراعه في العراق..! 


 

ريام شهيد ||

 

قال رسول الله صل الله عليه واله وسلم 

 "مَا مِن مُسلم يَغرِسُ غَرْسًا أو يَزرَعُ زَرْعًا فيأكُلُ مِنه طَيرٌ أو إنسَانٌ أو بهيْمَةٌ إلا كان لهُ بهِ صَدقَةٌ" .

تعريف الزراعة أو الفلاحة ،هي عملية إنتاج الغذاء، العلف، والألياف وسلع أخرى عن طريق التربية النظامية للنبات والحيوان.

حيث نشأت اول الحضارات والثقافات الانسانيه،  على الاراضي الصالحة للزراعة كما حدث في وادي الرافدين ، منها حضارة سومر ،وآكد ،وبابل، وآشور ، وكلدان ،وجميعهم نشأوا على أرض العراق قديما.

 حيث عرف العراق بارض السواد لكثرة الزراعة فيه ، وتقول  المصادر التاريخية أن العراقيين هم الأوائل ، الذين اكتشفوا الزراعة ومارسوها،  منذ العصر الحجري الحديث، كما يشهد التأريخ أن البابليين أقاموا السدود ، وبنوا الخزانات ومصارف المياه ، وقاموا بشق القنوات التي استخدمت في الري.

نشهد اليوم وجود مساحات واسعه من الارضي العراقيه ، غير المستغلة حيث تعد مساحة الاراضي الزراعيه الخصبة ،  32 دونم صالحة للزراعه لكن المستخدم منها ، هو فقط 18 مليون و600 الف دونم .

يجب ان نذكر هنا ان مخاطر الامن الغذائي ،  لا تزال محدقه بالعراق بسبب الجفاف وعامل التصحر  ،وسياسة المنع المائي التي تستخدمها دول المنبع لنهري دجله والفرات ، حيث اثر ذلك سلبا على كمية الاراضي الزراعية العراقيه ، مادفع الدولة الى فرض انتاج ، عدد معين من النباتات والمحاصيل ، والابتعاد عن انواع اخرى ، مثل محصول الشلب ( احد انواع الرز )الذي يستخدم كميات كبيرة من الماء , كما وان اعتماد استيراد كميات هائلة ، من الخضر والمحاصيل الزراعية،  وعدم دعم المنتوج المحلي من قبل الحكومات ، ادى الى تدهور الواقع الزراعي .

يذكر أن تدهور الواقع الزراعي ،  ليس وليد اليوم بل ان الحصار الاقتصادي ،  في تسعينيات القرن الماضي ، اثر سلبا على الكمية المنتجة ، فضلا عن  ازدياد اسعار الاسمده والمبيدات ، هذا ما جعل الفلاح العراقي يهجر ارضه ، او يؤجرها لتصبح معامل للطابوق والاسمنت .

هنا بعض المشاكل التي تعاني منها الزراعة في العراق : 

1. الجفاف المناخي  والتصحر حيث تعد 15%  من مساحة العراق هي اراضي متصحره و55% من الاراضي الاخرى هي مهدده بالتصحر في الفتره المقبله . 

2. اهمال الحكومات المتعاقبة لملف الزراعه وملف المياه وعدم اتخاذ موقف صريح من دول المنبع المائي 

3. العمليات العسكريه وما سببه داعش من دمار خاصه في مناطق صلاح الدين ونينوى 

4. تدني في مستوى الكوادر الزراعية الوظيفية والوسطية وقلة مستوى الوعي لدى الفلاحين.

5. انخفاض خصوبة التربة بسبب الاستغلال غير المنظم وقلة استخدام الأسمدة

6. ارتفاع نسبة الملوحة في مياه الري وخاصة في مياه نهر الفرات بسبب كثرة الخزانات والسدود التي أقيمت علية وبسبب كثرة مياه البزل التي تصب فيه.

اما الحلول  التي يسعى الفلاح العراقي الى تطبيقها من قبل الحكومات المتعاقبة فهي : 

1. إعادة تأهيل مشاريع الري والبزل وصيانة التربة لغرض زيادة إنتاجية الدونم الزراعيه . 

2. دعم مدخلات الإنتاج الزراعي من بذور وأسمدة ومكائن ومعدات.

3.التأكيد على ضرورة تطوير واقع الصناعات الزراعية عن طريق استخدام التقنيات الحديثة في هذا المجال وتشجيع المستثمرين فيها.

4.اجراء دراسات عن واقع المسطحات المائية والأنهار التي يمكن استثمارها في تربية الأسماك.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك